الخطيب: مُفتي الجمهورية ضمانة الوفاق والاستقرار
أسف أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب «للغياب المفاجئ لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ولإعلانه الاستقالة من خارج لبنان في ظروف لا يزال يشوبها الغموض»، معتبراً أنّ «العزاء بالحدث جاء بإجماع الأجهزة الأمنيّة اللبنانية على عدم وجود ما أُشيع عن محاولة اغتيال في لبنان تطال حياة الحريري، ومن ثمّ الاطمئنان لظهوره بالصورة في لقائه الملك السعودي».
وأكّد الخطيب في بيان أمس، أنّ «تروّي رئيس الجمهورية في التعامل مع إعلان الاستقالة المُعلنة عبر فضائيّة العربية السعودية ومن خارج لبنان، باعتبار الحكومة مستقيلة، تبقى صلاحيّة دستورية لفخامته بحسب ما ورد في مواد الدستور 53، 54، 64 و69، يحدَّد مصيرها بقرار اعتبار الحكومة مستقيلة فقط بعد جلاء الأمور وبما تقتضي المصلحة العليا للبلاد، خاصة بعد ظهور الرئيس الحريري بالصورة وهو بكامل صحته وحضوره، ما لا يمنع عودته خلال أيّام من المملكة السعودية لتأكيد قراره والتقدّم باستقالته، بغضّ النظر عن الأسباب، وبالسياق الطبيعي حفظاً لحالة التوافق والوفاق الذي ساهم الرئيس الحريري بإنشائهما».
وأكّد الخطيب، أنّ «شخص وحكمة مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وتاريخ دار الفتوى، يكفل الوفاق الوطني ويضمن الاستقرار بملء الفراغ في ظروف الغياب الموقّت للمرجعية السياسية الرسمية للمكوّن السني. وهذا يحمِّل مُفتي الجمهورية في هذه الظروف المعقّدة بأبعادها المحلّية والإقليمية، مسؤولية وطنية بجمع الفرقاء «السنّة» من علماء وسياسيين على اختلاف مشاربهم ومواقفهم لتوحيد الرؤية وتكريس الموقف المشترك الذي يخدم مصالح أبناء الطائفة وسلامة الوطن»، ومتمنّياً على السلطات السعودية تأكيد عودة الرئيس الحريري إلى لبنان، وبالسعي لتجنيب لبنان تداعيات التنافس الإقليمي.