طوافة للجيش اللبناني ترشّ المبيدات في أحراج مرجعيون وحاصبيا
إبل السقي ـ رانيا العشي
في خطوة لافتة، وللمرة الأولى منذ العام 1960، لم تجر عملية رشّ المبيدات على أحراج الصنوبر والأشجار الحرجية في المنطقة الحدودية، فقد قامت، ظهر أمس، طوافة تابعة للقوات الجوية اللبنانية وبالتعاون مع وزارة الزراعة برش مبيدات في أحراج الصنوبر في بلدة إبل السقي قضاء مرجعيون، وصولاً إلى أحراج بلدة ميمس في منطقة حاصبيا، وذلك لمكافحة الحشرات التي تصيب هذه الأحراج وتعمل على يباسها ومنها دودة الصندل وغيرها، حفاظاً على الثروة الحرجية من ضمن المهمات الإنمائية التي ينفذها الجيش اللبناني.
وفي هذا الاطار، حلقت مروحية الجيش على علوّ منخفض وقامت بعدة طلعات ودورات لرشّ كامل حرج إبل السقي الذي يضمّ أشجار صنوبر مثمرة وأشجاراً حرجية أخرى للناحية الشرقية والغربية منه مستخدمة آلات خاصة لهذه الغاية.
وتحدث رئيس بلدية إبل السقي سميح البقاعي لـ «البناء» عن هذا الموضوع، وقال: «منذ ستينات القرن الماضي لم تجر عملية لرش الأحراج في هذه المنطقة»، مذكّراً بأنّ قيادة الجيش أرسلت في العام 1960 طوافة بالتعاون مع وزارة الزراعة لرش الأحراج في هذه المنطقة، ولم تجر أيّ عملية أخرى منذ ذلك التاريخ».
وأشار إلى أنّ البلدية كانت قد أرسلت كتاباً إلى وزير الزراعة تطلب فيه المساعدة لمكافحة الحشرات الضارة التي تفتك في حرج إبل السقي، حيث من الصعوبة القيام برشه من دون الاستعانة بمروحية للجيش اللبناني للقيام بهذه العملية من الجو، وكان تجاوب الوزارة سريعاً لحلّ هذه المشكلة التي حدّدت أنواع الحشرات التي تضرّ بأحراج الصنوبر المثمر، شاكراً الوزارة وقيادة الجيش على مساعدتنا من أجل المحافظة على الثروة الحرجية، بيئياً ومادياً، على بلدتنا من خلال ثمره».