يلدريم يحذّر واشنطن من الاستمرار في دعم «قسد»
حذّر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم المسؤولين الأميركيين من الاستمرار في دعم «قوات سوريا الديمقراطية» قسد ، وحزب العمال الكردستاني نظراً لانتهاء المبرر من الوجود الأميركي في سورية بهزيمة داعش.
من ناحية أخرى، أعرب يلدريم عن معارضة بلاده لتصريحات قائد القوات الخاصة الأميركية في العراق وسورية، جيمس جارارد، بأن القوات الأميركية ستبقى في البلدين «إلى ما بعد القضاء على داعش».
وأوضح يلدريم في لقاءٍ عقده مع طاقم من الصحافيين الأميركيين فور انتهاء لقائه برئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بوب كوركر أن مبرّر الولايات المتحدة في «تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، ومجموعات أخرى.. قد انتهى مفعولها بعد إلحاق الهزيمة بداعش ومن شأن وجودها أن يترك تداعيات سلبية على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا».
كما حذّر الوزير التركي من أن استمرار واشنطن في الحفاظ على الوضع الراهن سيؤدي إلى «تبلور خطر أوسع في المنطقة نظراً لحجم الأسلحة المتوفرة لدى وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني بسبب أصدقائنا الأميركيين»، على حدّ قوله.
ونُقل عن السيناتور بوب كوركر قوله بعد انتهاء لقائه مع الضيف التركي أن الجانبين بحثا «قضايا عامة وبعض القضايا الخاصة كالأوضاع الراهنة في تركيا في السنوات الخمس الماضية على الأقل والتي اتخذت منحىً متدرجاً وتراجعياً».
وفي السياق، أثير خلال لقائه مع الصحافيين مسألة التسلح التركي بنظم دفاعية جوية روسية الصنع، فعلّق يلدريم بقوله «أردنا الحصول على نظام رديف من أعضاء حلف الناتو، لكن الولايات المتحدة أوقفت ذلك».
وفي سياق آخر، دعت المعارضة التركية، إلى استقالة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، قائلة إن تقارير عن امتلاك ابنيه لشركات في الخارج تصل إلى حد المخالفة الأخلاقية.
وظهر ابنا يلدريم باعتبارهما مالكين شركتين في مالطا، وفقاً لما تسمى «وثائق برادايز»، وهي سلسلة وثائق مسربة عن تسجيل شركات بالخارج تتعلق بأصول عالمية تخص أثرياء.
وقال بولنت تزغان، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في البلاد، إن مثل هذه الشركات حرمت تركيا من الكثير من الإيرادات الضريبية التي تحتاجها.
وأضاف «هذه ليست جريمة من الناحية القانونية، هذا أمر مختلف، لكنها مخالفة أخلاقية.. هل تحتاج بلادك المال؟ نعم تحتاج».
وأشار بولنت تزغان إلى أن الشيء الأول والوحيد الذي يتعين على رئيس الوزراء القيام به الآن بعد أن يكشف ذلك بنفسه ويستقيل.
من جهته، قال يلدريم إن ابنيه اللذين يعملان في مجال الملاحة لم يرتكبا أي مخالفة، ودعا المنتقدين إلى فتح تحقيق مالي أو قانوني، وقال إنه «غير مقبول» اتهام الأبرياء بارتكاب مخالفات.