بوتين يهنئ آبي بفوز حزبه في الانتخابات البرلمانية ويدعو لتنفيذ خطط التعاون الروسي الياباني
هنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، على «فوز حزبه بالانتخابات البرلمانية»، داعياً لـ «تنفيذ خطط التعاون المشترك بين البلدين».
جاء ذلك خلال اللقاء بين بوتين وآبي، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك»، المنعقد أمس، في مدينة دانانغ وسط فيتنام، وتستمر أعمالها حتى غدٍ السبت.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله، عقب اللقاء، «إنّ علاقات بلاده باليابان تتطوّر بشكل مطرد»، معرباً عن «سعادته» بذلك.
وأضاف: «تمّ تكثيف الحوار السياسي وتطوير العلاقات الاقتصادية، ولكن هناك دائماً قضايا تتطلّب المزيد من النقاش».
ودعا بوتين، آبي، لـ «زيارة روسيا، والمشاركة في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي».
وأعرب عن «سعادته بلقاء الزعيم الياباني»، الذي شكر، من جانبه، الرئيس الروسي على التهنئة.
وقال آبي، «إنّه مستعدّ لتبادل الآراء حول تعاوننا من أجل نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».
ووفق المصادر نفسها، تطرّق آبي، في حديثه إلى الرحلة الجوية الأولى التي قام بها مواطنون يابانيون إلى جزر «الكوريل» المتنازع عليها ، لزيارة مقابر أقاربهم هناك، وللاطلاع على مواقع النشاطات الاقتصادية المشتركة بالجزر الأربع.
وأضاف آبي: «مع مراعاة نتائج هذه الفعاليات، أودّ من جانبي دفع عملنا المشترك بقوة لاحقاً، بهدف التوصل إلى معاهدة السلام».
وتابع: «أودّ أن يكون العام المقبل جيداً لتعزيز التفاهم المتبادل بين شعوب الدولتين».
وفي الانتخابات البرلمانية المقامة باليابان، في تشرين الأول الماضي، فاز الائتلاف الحاكم المتألّف من الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني، برئاسة آبي، وشريكه فى الائتلاف «كوميتو»، بـ 312 مقعداً متجاوزاً الرقم المحدد للأغلبية، وهو 310 مقاعد.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، «أن روسيا مستعدّة لمواصلة تطوير التعاون العسكري – الفني مع الفلبين»، وتهنئ «سلطات هذه الدولة بالانتصار على الإرهابيين».
وقال بوتين خلال لقاء مع نظيره الفلبيني رودريغو دوتيريتي على هامش قمة آيبك بفيتنام أمس، إنه يتذكر كيف قطع الرئيس الفلبيني زيارته لروسيا بسبب هجوم إرهابي في بلاده.
وشدّد بوتين على «أنّ مكافحة الإرهاب تُعدّ إحدى المهمات المشتركة لروسيا والفلبين»، مؤكداً على «أهمية العلاقات الاقتصادية بين الدولتين»، ونوّه بأنها «حالياً عند مستويات متدنية على الرغم من وجود نزعة لنموها في الفترة الأخيرة».
وكان رئيس الفلبين قد أعلن في 17 تشرين الأول الماضي عن التحرير الكامل لمدينة مراوي من براثن مسلحين إسلاميين مرتبطين بتنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك بعد قتال استغرق خمسة أشهر، وأودى بحياة أكثر من ألف شخص.