المالكي يجدّد دعوته للحفاظ على وحدة العراق
جدّد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أمس، دعوته للحفاظ على وحدة العراق ورفض تقسيمه، وذلك ضمن بيان قدّم خلاله «تعازيه» للشعب العراقي والمراجع بذكرى أربعينيّة الإمام الحسين ع .
وقال المالكي في بيان، إنّ «شعبنا الذي قدّم التضحيات في معركته المقدّسة ضدّ قوى الإرهاب والتكفير، يقف اليوم صفاً واحداً من أجل حماية حقوقه وحريّاته».
وأشار المالكي إلى أنّ الشعب العراقي «يتحدّى إرادات ومخطّطات من يسعى إلى إيقاد جذوة الصراعات والحروب الرامية إلى التهام منطقتنا، وتدمير قدراتنا وأمننا واستقرارنا، والالتفاف على نجاحاتنا وانتصاراتنا»، مجدّداً «الدعوة لأبناء شعبنا بالحفاظ على وحدة العراق، ورفض كلّ أشكال التجزئة والتقسيم».
على الصعيد الميداني، أكّد المتحدّث الرسمي بِاسم هيئة الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، الجمعة، عدم وجود «مقاتل واحد» لدى الهيئة خارج الحدود العراقية، مشيراً إلى أنّ ذلك يرتبط بموافقة مجلس النوّاب، فيما اعتبر أنّ منطقة البوكمال السوريّة حُرِّرت مِن قِبل الجيش السوري وحلفائه.
وقال الأسدي في مؤتمر صحافي عقده أمس، في كربلاء، إنّه «لا يوجد مقاتل عراقي واحد لدى الحشد الشعبي يقاتل خارج العراق»، مشيراً إلى أنّ «هذا الموضوع لا يحدث إلّا للضرورة، وبحاجة إلى موافقة مجلس النوّاب».
وبشأن تواجد قوّات عراقية تابعة للحشد الشعبي قاتلت بجانب الجيش السوري في منطقة البوكمال السورية، بحسب وسائل إعلام عربية، نفى الأسدي كلّ تلك المعلومات، مؤكّداً أنّ «منطقة البوكمال السورية حُرّرت من قِبل الجيش السوري وحلفائه».
وكانت وسائل إعلامية أفادت، الأربعاء الماضي، نقلاً عن «المرصد السوري»، بأنّ الجيش السوري وفصائل الحشد الشعبي وحزب الله بسطوا سيطرتهم بالكامل على مدينة البوكمال في محافظة دير الزور السوريّة على الحدود مع العراق.
إلى ذلك، أعلن مكتب برلمان إقليم كردستان في محافظة كركوك، الجمعة، عن تعليق أعماله في المحافظة «بشكلٍ مؤقت»، والانتقال إلى أربيل، عازياً القرار إلى الأوضاع الحاليّة و»الخشية على حياة منتسبيه».
وقال المكتب في بيان، إنّ «مكتب إقليم كردستان في كركوك قرّر تعليق أعماله في المحافظة بشكلٍ مؤقّت بسبب الأوضاع الحاليّة، والخشية على حياة منتسبيه»، مقرّراً نقل مقرّه إلى «مبنى برلمان كردستان الرئيس في أربيل».
وأضاف البيان، أنّ «المكتب تعرّض لاعتداءات وخروقات، وتمّ سلب ونهب معظم الملفات والأجهزة الموجودة فيه»، لافتاً إلى أنّه «ليس بإمكان المكتب فوق ذلك كلّه رفع علم كردستان».
يُذكر أنّ برلمان إقليم كردستان كان قد افتتح مكتباَ له العام الماضي، ليكون حلقة وصل بين أهالي كركوك والبرلمان ونوّابه، لحلحلة المشاكل التي يعانون منها وإيصالها رسمياً إلى حكومة الإقليم والبرلمان.
وفي السِّياق، كشف عضو في برلمان إقليم كردستان، أمس، عن هروب وزير الثروات الطبيعية في الإقليم اشتي هورامي قبل يوم من غلق مطارَي أربيل والسليمانية، فيما حمّله مسؤولية سوء الأوضاع الاقتصادية وتراكم الديون على الإقليم.
وقال عضو برلمان كردستان عن حركة التغيير علي حمه صالح، في صفحته على «فايسبوك»، إنّه «قبل يوم من إغلاق مطار أربيل والسليمانية، غادر كردستان وزير الثروات الطبيعية اشتي هورامي»، مبيّناً أنّه «حالياً في لندن».
وأضاف صالح، أنّ «مسؤولية الأوضاع الحالية تقع على عاتق هورامي»، متّهماً إيّاه «بالتسبّب بالفساد في الإقليم، الذي وضع كردستان تحت طائلة ديون كبيرة، وقطع رواتب المواطنين وخذلهم أمام بغداد».
وتابع صالح: «طالبنا بصوتٍ عالي عدّة مرات سابقاً، بأنّ هذا الشخص سيعرّضنا للكوارث وسيهرب»، مؤكّداً أنّه «مطمئنّ بأنّه سيأتي يوم يتمّ إلقاء القبض عليه».