الجيش وأهالي حورتعلا والبقاع شيّعوا المصري

البقاع ـ أحمد موسى

شيّع الجيش اللبناني وأهالي بلدة حورتعلا والبقاع المجنّد الممدّدة خدماته الشهيد حمزه المصري، في حورتعلا، بحضور العميد عبدالله مخول ممثّلاً وزير الدفاع الوطني يعقوب الصّراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وممثّلين عن رؤساء الأجهزة الأمنيّة والأحزاب الوطنية والقومية، رئيس بلدية حورتعلا علي حمود المصري، ورؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة وفاعليات دينية واجتماعية وأهالي المنطقة.

وألقى مخول كلمة، قال فيها: «مرة أخرى تمتدّ يد الغدر والإجرام إلى الجيش، ومرة أخرى يقدّم الجيش التضحيات الجسام حفاظاً على استقرار الوطن وصوناً لحق كلّ مواطن في العيش بحرية وكرامة وأمان».

أضاف: «ظنّ القتلة المجرمون أنّه بمثل هذا العمل الغادر الذي استهدف شهيدنا البار يستطيعون ترهيب الجيش وجنوده لمواصلة جرائمهم المنظّمة، من أعمال خطف وسلب وتجارة بالممنوعات، لكنّهم أخطأوا تماماً بظنّهم هذا، فالجيش لن يتهاون على الإطلاق مع ممتهني العبث بالأمن والطعن في الظهر، ولا بدّ أن يلقوا جزاءهم العادل في القريب العاجل. وإنّه لمن المؤسف حقاً أن يسقط لنا شهداء وجرحى على أيدي بعض اللبنانيين الخارجين على القانون، فيما من المفترض دائماً بالنسبة إلينا كجيش ومواطنين أن يستشهد جنودنا ويصابوا في مواجهة الإرهاب».

وأورد العميد مخول نبذة عن حياة الشهيد، وتقدّم بالتعازي من عائلته بِاسم الصرّاف وعون.

وكانت قيادة الجيش- مديرية التوجيه ذكرت في بيان أول من أمس، أنّه «بتاريخه، حوالى الساعة 10,30 وأثناء مرور الجندي حمزة المصري في محلة تلّ أبيض- بعلبك، تعرّض لإطلاق نار من قِبل مسلّحين يستقلّون سيارة رباعية الدفع لون أسود، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطرة نُقل على أثرها إلى مستشفى دار الأمل الجامعي، ما لبث أن استشهد.

وقد بوشر التقصّي عن مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص».

بدورها، أصدرت عائلة المصري بياناً، جاء فيه: «تعرّض ولدنا الجندي في الجيش اللبناني حمزة علي المصري التابع للّواء السادس في الجيش، أثناء عودته إلى منزله بسيارته المدنيّة، إلى إطلاق نار قرب اتحاد بلديات بعلبك على مفرق بوداي، ما أدّى إلى استشهاده، علماً أنّنا لا نعرف الأسباب التي أدّت إلى مقتله، وذلك عن طريق سيارة رباعية الدفع بداخلها عصابة من المسلّحين، وعليه نقول نحن لا نظلم أحداً ولا نعتدي على أحد، وهذا من شيمنا وأخلاقنا، لكن نريد معرفة الأسباب التي أدّت إلى مقتل ولدنا ومن هي الجهة التي تقف خلف الحادث، ونطالب القضاء اللبناني والأجهزة الأمنيّة بملاحقة الفاعلين واعتقالهم ومحاسبتهم استناداً إلى القوانين المرعيّة الإجراء».

كما توجّهت بنداء إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لـ«العمل والمساعدة على ضبط الأوضاع الأمنيّة والتفلّت الأمني في البقاع، بحيث أنّ الجميع مستهدف بغير سبب، وعليه يجب ملاحقة الفاعلين وسوقهم أمام العدالة لينالوا جزاءهم العادل».

وختمت: «حيث إنّنا نراهن على الدولة التي ننتمي إليها، لا نرغب بالخروج على القانون وملاحقة قضايانا بالثأر بأنفسنا، والتي لا نؤمن بها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى