صالحي: سنُذهل البعض إذا ما أخلّ بالاتفاق النووي
شدّد رئيس مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية، علي أكبر صالحي، على أهمية اتفاق بلاده النووي لجميع الأطراف، منوهاً إلى أن انسحاب بعض الدول منه «سيجعلهم يرون ما يذهلهم».
وقال صالحي في كلمة له خلال مراسم الاحتفال بمرور 50 عاماً على نشاطات مفاعل طهران للبحوث: «إيران لم تشارك في المفاوضات انطلاقاً من موقف التفاؤل المبالغ فيه، ولكنها حددت بعض الخطوات فيما إذا نقض الطرف الآخر العهود». مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن «الإخلال بالاتفاق النووي سيقوض من قدرات جميع الاتفاقيات الدولية».
وأضاف صالحي: «نأمل أن لا يتم الإخلال بالاتفاق النووي وإذا ما تمّ ذلك فإننا سنقوم بما يذهلهم».
وأشار صالحي في كلمته أيضاً إلى توقيع إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي، قائلاً: «كان من الضروري التوقيع على هذه المعاهدة لدخول حقل التكنولوجيا النووية وذلك في ظل الضغوط الأميركية».
وأشاد صالحي في الوقت نفسه، بالإجراءات التي وصفها بـ «المدروسة»، من جانب المسؤولين لدى مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية آنذاك.
وفي السياق، رفضت طهران دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات حول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وقالت الخارجية في بيان إن صواريخها دفاعية غير قابلة للتفاوض.
إلى ذلك، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، إن إنشاء مكتب للاتحاد الأوروبي في طهران يقع على جدول أعمال وزارة الخارجية الإيرانية.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن جهانغيري، قوله بعد لقائه أول أمس السبت بالمفوض الزراعي وتنمية القرى في الاتحاد الأوروبي فيل هوغان: «إيران هي شريك واقعي للاتحاد الأوروبي الذي يجب أن يحسب حساباً خاصاً للتعاون مع إيران».
وأعرب النائب الأول عن استعداد بلاده «لفتح مكتب للاتحاد الأوروبي في طهران وقال إن هذا المكتب سيساعد على تعزيز العلاقات بين الطرفين»، مشيراً إلى أن «افتتاح هذا المكتب يقع على جدول أعمال وزارة الخارجية الإيرانية».
وشدد النائب الإيراني على ضرورة تعزيز العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي في المجالات الزراعية والصناعية والتجارية والمصرفية كافة، قائلاً: «يجب على الدول الأوروبية أن تستفيد من الجو الذي وفّره الاتفاق النووي من أجل أن تستثمر في مختلف المجالات المتاحة لها في إيران».
بدوره، قال هوغان حول مقترح الاتحاد الأوروبي بفتح مكتب له في طهران «الاتحاد يسعى إلى فتح مكتب له في طهران لكي يستطيع أن يواكب بشكل أفضل الاتفاقات المبرمة بين إيران والاتحاد الأوروبي».