ترامب يشيد بعلاقته مع دوتيرتي ويتجاهل ملف الحرب على المخدّرات ويعلن عن «بيان كبير» حول كوريا الشمالية

صرّح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنه سيصدر «بياناً كبيراً» حول كوريا الشمالية وأنه «سيلخص جولته الآسيوية الأخيرة عند عودته إلى واشنطن».

ونقلت قناة «أي بي سي» الأميركية عن ترامب قوله: «هذا سيكون بياناً كاملاً بشأن كل من التجارة وكوريا الشمالية وأمور أخرى كثيرة».

ووفقاً للقناة، فإنه «ينتظر أن يصدر البيان عن الرئيس الأميركي غداً الأربعاء في 15 تشرين الثاني».

يشار إلى أن ترامب، كان قد ذكر في وقت سابق، أنه «يأمل مساعدة الزعيم الروسي، فلاديمير بوتين، لحل الأزمة الكورية الشمالية».

على صعيد آخر، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بعلاقته «الجيدة جداً» بنظيره الفيليبيني رودريغو دوتيرتي في اجتماع يتسم بحساسية كبيرة في جولته الآسيوية الطويلة نظراً لاحتجاجات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تدين خصوصاً الانتهاكات في «الحرب على المخدّرات» في الفيليبين.

وقال ترامب «لدينا علاقات جيدة جداً»، قبل أن يشيد بحسن تنظيم قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان ويأتي على ذكر الطقس بقوله «في الفيليبين يتبدّل الطقس دائماً ليصبح جميلاً في نهاية الأمر».

وبدا ترامب ودوتيرتي مرتاحين في مستهلّ أول لقاء بينهما على انفراد. لكنهما امتنعا عن الاسترسال في تصريحاتهما للصحافيين وتجاهلا خصوصاً الأسئلة المرتبطة بحقوق الإنسان.

وردا على سؤال بشأن مسألة حقوق الانسان، التزم ترامب الصمت، إلا أنّ دوتيرتي تدخّل ليقول «هذا ليس مؤتمراً صحافياً إنه لقاء ثنائي».

وبعد اللقاء، أكد الناطق باسم دوتيرتي هاري روكي إنّ «مسألة حقوق الإنسان لم تطرح خلال الاجتماع الذي استمر أربعين دقيقة».

وأضاف أنّ «الرئيس ترامب أكد خصوصاً أنه كان دائماً صديقاً لإدارة دوتيرتي، خلافاً لسلفه باراك أوباما»، موضحاً أنّ «مسألة التبادل التجاري بين البلدين شغلت حيزاً كبيراً من المحادثات».

من جهتها، أفادت الناطقة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز «أنه تمّ التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان ولكن بشكل موجز».

وشهدت العلاقات بين واشنطن ومانيلا، المرتبطتين باتفاقية دفاعية، تقلبات عدة منذ وصول المحامي الفيليبيني الشعبوي إلى الرئاسة في 2016.

وقبل عام، ألغى الرئيس الأميركي السابق أوباما اجتماعاً ثنائياً مع دوتيرتي خلال قمة «آسيان» التي عقدت في لاوس بعدما وجّه نظيره الفيليبيني آنذاك إهانات شخصية إليه.

وبالنسبة للفيليبين وغيرها من الدول المتهمة بانتهاك الحقوق الأساسية، تؤكد إدارة ترامب أنّها «لا تقف مكتوفة الأيدي، لكنها تفضّل التحفظ وعدم إصدار تصريحات علنية في هذا الشأن».

وصرّح مستشار ترامب للأمن القومي هربرت ماكماستر قبل انطلاق جولة الرئيس الآسيوية «لا ينفع تضخيم هذه القضايا. لم يكن الأمر فعالاً في التاريخ الحديث».

وقال ترامب لاحقاً في تصريح يشير إلى تقاربه مع مضيفه واختلافه عن سلفه الديمقراطي أوباما «رودريغو، أريد أن أشكرك على حفاوتك الاستثنائية».

وقبل ساعات من الاجتماع الثنائي، أثارت الصورة الجماعية التقليدية لقمة «آسيان» موجة من السخرية. وكان من المفترض أن يشبك ترامب ذراعيه ويمسك بأيدي الرجلين الواقفين على جانبيه.

لكنه أمسك بيديه الاثنتين يد رئيس وزراء فيتنام بينما كان دوتيرتي ينتظر، قبل أن يتم تصحيح الوضع.

وعلى هامش القمة استخدمت قوات شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق تجمّع ضد ترامب في مانيلا.

وحمل المتظاهرون الذين قدّرت الشرطة عددهم بألفي شخص، لافتات كتب عليها «ترامب عد إلى بلدك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى