سعد عرض الأوضاع مع «فتح»: لترتيب العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية على أُسُس سليمة
استقبل الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد في مكتبه، وفداً من حركة «فتح – قيادة الساحة اللبنانيّة»، في حضور عضوَي الأمانة السياسية للتنظيم ناصيف عيسى ومحمد ظاهر.
إثر اللقاء، أشار سعد إلى أنّ الأمّة تمرّ الآن في ظروف صعبة وقاسية تتعرّض لها في أكثر من قطر عربي، مؤكّداً أنّه «على الرغم من كلّ هذه الظروف، نرى أنّ شعوب الأمّة ستتمكّن بفضل صمودها وتضحياتها وإرادتها الصلبة من تحقيق تطلّعاتها في حياة حرّة كريمة عزيزة فوق أرضها».
وقال: «تمكّن شعبنا في لبنان بفضل مقاومته الباسلة وتضحياته الكبيرة، من دحر العدوان الصهيوني عن أرضه، عن بيروت وجبل لبنان وصيدا وصور والنبطية. وكان للشعب الفلسطيني إسهامات عظيمة ورائعة في دعم النضال الوطني اللبناني، ودعم مقاومته في مواجهة العدوان الصهيوني. ومن خلال هذه العلاقة النضالية المتميّزة، نحن ندعو السلطة اللبنانية إلى ترتيب العلاقات اللبنانية – الفلسطينية على أُسُس سليمة واضحة كي يتمكّن لبنان من مواجهة التحدّيات الآتية من أعدائه».
بدوره، شدّد أمين سرّ حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، بِاسم الوفد، على «العلاقات الأخويّة والنضاليّة التي تربطنا بالتنظيم وبالعائلة المناضلة».
وأكّد أنّ «صيدا وعين الحلوة ستبقيان شقيقتين، والعلاقة بينهما هي علاقة أخويّة نضالية».
وتابع: «وضعنا الدكتور أسامة سعد في آخر المستجدّات، واللقاء الذي سيتمّ لكلّ الفصائل الفلسطينية في القاهرة برعاية مصريّة كريمة أخوية لتوقيع كافّة بنود المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، إضافة إلى ما يتعلّق بثوابتنا حيال الأوضاع اللبنانيّة، ونؤكّد أنّها أزمة وستمرّ بفعل الموقف الموحّد والوحدة الوطنية اللبنانية المتجلّية».
وقال: «نحن نقف خلف هذه الوحدة ونتضامن معها، لأنّ الإجماع اللبناني دائماً هو إجماع على حقيقة وصواب. ونحن نقف خلفه ونتضامن معه، وبالتالي السياسة التي نتبعها في لبنان تقوم على عدم التدخّل بالشأن الداخلي، لكنّنا منحازون في حركة فتح ومنظّمة التحرير والفصائل الفلسطينية إلى الأمن والاستقرار والسِّلم الأهلي، ومن واجبنا الوقوف مع لبنان في مواجهة أيّ تهديدات «إسرائيلية» أو عدوان قد يفكّر به العدو على أهلنا وشعبنا في لبنان».