فياض يتفقّد محطة مياه الطيبة ـ الليطاني: للتصدّي للمجزرة البيئية التي يتعرّض لها النهر
تفقد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض يرافقه رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين وعدد من رؤساء البلديات، محطة مياه الطيبة – الليطاني التي تغذي 54 بلدة في قضاءي مرجعيون وبنت جبيل، والتي تعاني تلوثاً شديداً، ما يعيق عملية ضخ المياه ويسبب انقطاعها عن القرى المستفيدة منها.
وأكد النائب فياض أنه «كان وما زال هناك مشكلة كبيرة في الحوض الأعلى في البقاع والناس تعلم ذلك، ولكن كنا دائماً نعتبر أنّ الحوض الأسفل هو أفضل منه، إلا أنه وعلى ما يبدو أنّ الحوض الأسفل في الجنوب أيضاً في طريقه إلى أن يكون تماماً مثل الحوض الأعلى، فاليوم نرى أنّ محطة الطيبة التي تسقي نصف الجنوب تقريباً تعاني من مشاكل كثيرة ومتوقفة عن العمل منذ 23 يوماً بسبب هذه المشاكل التي تنقسم إلى مزمنة ومستجدة، فهناك مشكلة الرمول التي عادت من جديد، ومشكلة بعض المجاري الجديدة التي دخلت إلى مجرى النهر وتظهر آثارها بكميات كبيرة تطفو على سطح المياه، وهناك مادة غريبة ربما تكون من مخلفات الزيتون ويجب فحصها للتأكد من ذلك، ولذلك فإنّ هذه المشاكل تجعل النهر في حالة يرثى لها، في ظلّ اعتداء صارخ ومتماد وخطير عليه».
وناشد وزيري الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والعدل سليم جريصاتي والمحافظ وقيادة قوى الأمن الداخلي في الجنوب وجميع المعنيين التصدي بصورة طارئة لهذه المجزرة البيئية التي يتعرض لها نهر الليطاني والتي لا تحتاج إلى دليل، لأنها واضحة أمامنا، وبالتالي فإنّ الأمر يحتاج إلى تحرك عاجل»، آملاً «أن تتعاطى النيابة العامة البيئية مع هذا الكلام كإخبار يستدعي التحرك القضائي الطارئ والعاجل».
من جانبه، قال رئيس اتحاد بلديات جبل عامل: «من واجبنا تسليط الضوء على هذه المشكلة وإعادة إحيائها لنقول للمعنيين أنّ هذا التحرك لا يكفي، بل يجب أن تكون هناك متابعة دائمة للموضوع وعلى مدار العام، خصوصاً أننا مقبلون على فصل الشتاء الذي يبدو أنّ هناك من يستغله للتعدي على النهر».