زمكحل: المرحلة الراهنة تتطلّب التكاتف لحماية اقتصادنا واستثماراتنا وسمعتنا الدولية

اعتبر رئيس تجمُّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل «أنّ المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التكاتف والتآزر بين كافة رجال الأعمال اللبنايين في العالم بغية حماية اقتصادنا واستثماراتنا الداخلية والخارجية وسمعتنا الدولية».

كلام زمكحل جاء خلال ترؤسه أمس اجتماعاً لمجلس إدارة التجمع خصص للبحث في الأوضاع الاقتصادية المحلية، الإقليمية والعالمية الراهنة.

كذلك ناقش المجتمعون الصعوبات التي تمر في لبنان والمنطقة، لا سيما استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من العاصمة السعودية الرياض، وتداعياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والإقليمية، فضلاً عمّا تركته هذه الاستقالة من توتر في الأوساط المحلية والدولية، ما استدعى تحركاً دولياً عاجلاً لإنقاذ الموقف اللبناني المستجد.

وفي السياق، أشاد الدكتور زمكحل بـ «الجهود الاستثنائية لكل القيمين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي قام بمعالجة مشكلة الاستقالة ومفاعيلها بحنكة سياسية لافتة، كذلك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حيث انعكست معالجاته المالية والمصرفية إيجاباً على ثبات النقد الوطني، وسلامة الليرة، فضلاً عن طمأنة السوق المالية اللبنانية واستقرارها».

وقال زمكحل: «لقد تعلمنا نحن اللبنانيين أن نتجاوز الأزمات والصعوبات مهما بلغت ذروتها، بالصبر والتآزر والوحدة، وأن نصمد في وجه العواصف، كي تعبر المشكلات القائمة إلى بر الحلول الآمنة والتي نتوخاها في أقرب وقت، نظراً إلى دقة المرحلة، وعدم استطاعة الاقتصاد الوطني تحمل المزيد من الخضات غير المتوقعة».

أضاف: «يرى مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التكاتف والتآزر بين كافة رجال الاعمال اللبنايين في العالم بغية حماية اقتصادنا واستثماراتنا الداخلية والخارجية وسمعتنا الدولية، خصوصاً أنّ الأوضاع الاقتصادية في لبنان لم يعد في مقدورها أن تتحمل مردود التوترات الإقليمية، مما سينعكس على لبنان الوطن، الدولة والمواطنين ومورد رزقهم».

ولاحظ زمكحل «أن المشكلات السياسية في لبنان التي تقع من حيث لا ينتظرها أحد، تُحل في الوقت نفسه، متى توافرت النيات الصادقة والعزيمة المستعدة. كذلك نستطيع أن نحقق أهدافنا الاقتصادية الكبيرة متى بقينا صامدين في أعمالنا بفضل الموارد البشرية الماهرة التي نملكها، وطاقاتنا الذهنية، وخبرتنا في إدارتنا الرشيدة للأزمات، ويكون ذلك بالتواصل مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم».

وأضاف: «إننا في التجمع نلعب دور المراقب والحياد الدائم، ونضع نصب أعيننا مصلحة اقتصادنا الوطني وفي مقدمها التبادل التجاري البري، البحري والجوي مع الجميع، فوق كل الاعتبارات السياسية».

وتابع: «نحن نؤمن بقدرات القطاع الخاص والشركات والمؤسسات الرائدة التي في إمكانها أن تتجاوز الصعوبات المستجدة والآتية، من دون أن ننسى أننا نتميز بالمرونة الدائمة، وذلك يُساعدنا على تخطي كل المعوقات».

وأمل «أن يعود كل شيء إلى طبيعته، في أسرع وقت ممكن، علماً أنّ أولويتنا كرجال أعمال لبنانيين في العالم أن نستطيع المحافظة على إنماء شركاتنا وتنشئة عائلاتنا وتربيتها بكرامة واحترام الذات، وتقدير الآخرين، وأن نُقيم أفضل العلاقات السياسية والإقتصادية مع الجميع».

وختم الدكتور فؤاد زمكحل: «في المحصلة، نحن في التجمع اللبناني العالمي نراقب كل ما يحصل، بتأنٍ وهدوء، محافظين على الهدف الأسمى وهو «الحياد الإيجابي الدائم» الذي يؤدي إلى النمو والاستثمار، علماً أننا نتعامل مع الجميع من منطلق المصلحة المشتركة، والمحافظة على اقتصاداتنا والاستثمارات والنمو، ما يؤكد مرة أخرى أننا سنتجاوز كلّ الأزمات ونصل بر الأمان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى