الكرملين: روسيا ليست طرفاً في النزاع الأوكراني الداخلي
أعلن الكرملين أنّ «الرئيس الروسي، الذي بحث مع زعيمَيْ جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك أمس، قضية تبادل الأسرى مع كييف، له تأثير معين على قيادة الجمهوريتين، إلا أنه لا يمكنه الضغط عليهما».
وأكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس، رداً على سؤال من الصحافيين، «أنّ المحادثات الهاتفية بين الرئيس بوتين وزعيمي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بشرق أوكرانيا لا تعني على الإطلاق تغيير موقف موسكو السابق القائل إنّ روسيا ليست طرفاً في النزاع الأوكراني الداخلي».
وقال: «لا نستطيع ممارسة الضغط بشكل من الأشكال على هاتين الجمهوريتين غير المعترف بهما، ولا نستطيع إعطاء أوامر لأحد هناك، لأنهما جمهوريتان تعيشان حياة مستقلة خاصة بهما».
وأضاف «أنّ الرئيس بوتين لم يُخفِ أبداً أنّ لديه تأثيراً محدوداً على قادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك غير المعترف بهما، ولكن ليس لدى القائد الروسي إمكانية الضغط عليهم أو إعطائهم الأوامر».
كما قال بيسكوف «إنّ الرئيس الروسي لقي تفهماً من قبل زعيمي دونيتسك ولوغانسك أثناء مباحثاتهم الهاتفية أمس، وذلك بشرط التوصل إلى اتفاق بشأن تفاصيل صفقة التبادل المحتملة مع الجانب الأوكراني».
على صعيد آخر، بدأت شركة سكك الحديد الروسية بتسيير أولى رحلات قطارات الركاب عبر سكة جديدة شيّدت بين مدينتي روستوف على الدون وفورونيج الروسيتين، لتكون بديلاً عن خط كان يربطهما عبر أوكرانيا.
وأفادت شركة السكك الحديدية الروسية بأنّ «أولى الرحلات انطلقت أمس، عبر الخط الجديد من العاصمة موسكو وسان بطرسبورغ في شمال روسيا إلى مدينتي ستافروبول وكراسنودار، في جنوب روسيا».
وكانت شركة السكك الحديدية الروسية قد أعلنت في آب الماضي انتهاء بناء الخط الجديد، لتبدأ مرحلة اختباره قبل إطلاق رحلات الركاب من خلاله.
وتمتدّ السكة الجديدة على طول 270 كم، وتتضمّن 15 محطة، كما تجتاز أكثر من 100 من معابر المشاة والأنفاق والجسور، وبلغت تكلفة مشروع السكة، الذي بدأ تنفيذه في العام 2014، نحو 55 مليار روبل حوالي 916 مليون دولار .
وحركة القطارات عبر السكة الجديدة، ستزداد تدريجياً، خلالها ستعمل وزارة المواصلات الروسية على تطوير مرافق السكة وزيادة عدد القطارات التي ستستخدمها.