تيلرسون: أمام زيمبابوي فرصة لتسلك طريقاً جديداً نحو «الديمقراطية»

دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، إلى «عودة زيمبابوي إلى حكم مدني في أقرب وقت، بعد أن أخذ الجيش هناك زمام الأمور على عاتقه قبل أيام».

وقال تيلرسون مخاطباً نظراءه من دول الاتحاد الأفريقي قبيل اجتماع في واشنطن، إنّ «أمام زيمبابوي فرصة لسلك طريق جديد، طريق يجب أن يقتضي انتخابات ديمقراطية واحتراماً لحقوق الإنسان»، موضحاً أنّ «الأحداث الأخيرة في البلاد تبعث على القلق».

وذكر أنّ «الاجتماع سيناقش خطوات ملموسة من شأنها مساعدتهم مواطني زيمبابوي في إنجاز هذا الانتقال، لكن في نهاية الأمر، يجب أن يكون شعب زيمبابوي هو الذي يختار حكومته».

في زيمبابوي، حثّ كريستوفر موتسفانغا، زعيم قدامى محاربي الاستقلال، روبرت موغابي على «التنحّي من منصبه»، داعياً المواطنين إلى «مظاهرة، اليوم، في العاصمة هراري دعماً للجيش الذي سيطر على الحكم في البلاد».

وخلال مؤتمر صحافي قال موتسفانغا، أمس: «نحن نوجّه إنذاراً قوياً لموغابي ولزوجته ونقول إنّ اللعبة انتهت».

وتابع قائلاً إنّ «الجنرالات أنجزوا عملاً عجيباً، وقد قضي الأمر، وتم كسب الرهان»، مضيفاً: «عليه أن يستقيل وفقاً لشروط طرحها أصحاب البدلات العسكرية».

وأضاف زعيم المحاربين القدامى الذين عارضوا مؤخراً حكم موغابي، وطموح زوجته غرايس لاستخلافه، بعد أن كانوا إحدى دعائم سلطته، «نريد استعادة فخرنا، وسيكون يوم الغد مناسبة جيدة لذلك، بإمكاننا إتمام العمل الذي بدأه الجيش».

في السياق نفسه، قال مصدر كبير بحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم «إن زعماء اجتمعوا أمس، لوضع مسودة قرار لطرد الرئيس روبرت موغابي وتمهيد الطريق أمام عزله الأسبوع المقبل إذا رفض التنحي».

وقال المصدر «ليس هناك عودة، إذا تملكه العناد فسنرتب لطرده غداً. وبعدها سيكون العزل يوم الثلاثاء».

وكانت قوات الجيش في زيمبابوي انتشرت، يوم الأربعاء الماضي، في كل المراكز الاستراتيجية من العاصمة هراري، كما أعلن عن وضع رئيس الدولة، روبرت موغابي 93 عاماً ، قيد الإقامة الجبرية. وفي اليوم التالي على ذلك، عقد القادة العسكريون لقاء مع موغابي في محاولة لإقناعه بالاستقالة طوعياً من منصبه.

كما أعلن الجيش أنّ «تدخله استهدف فاسدين في السلطة»، موضحاً أنّ «هؤلاء الفاسدين المحيطين بالرئيس موغابي ارتكبوا جرائم أدّت إلى كوارث اجتماعية واقتصادية في زيمبابوي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى