دريان عرض الأوضاع مع مخزومي: ننتظر عودة الحريري ليمارس دوره
أبدى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره أمس، «ترقبه ومتابعته مسار الأمور التي تخيم على لبنان بعد استقالة الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة». وركّز على «ضرورة معالجة أسباب الاستقالة»، مشيراً إلى أن «كل اللبنانيين في انتظار عودة الرئيس الحريري ليمارس دوره الوطني الكبير في كل ما يصبّ في مصلحة لبنان أولاً».
وأكد ثقته بـ «حكمة القيادات السياسية والدينية وبوعي المواطنين عموماً الذين هم وحدة متكاملة جامعة وترعى شؤونهم الدولة اللبنانية من خلال الميثاق الوطني الذي أقرّته وثيقة اتفاق الطائف برعاية المملكة العربية السعودية وأشقائها العرب». وأعرب عن أمله «الكبير بالأشقاء العرب أن يستمروا دائماً باحتضان لبنان وشعبه، لما فيه المصلحة العربية المشتركة»، داعياً إلى «تحييد لبنان عن كل ما يجري في المنطقة العربية».
وكان دريان عرض في دار الفتوى مع رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وبعد اللقاء، قدّر مخزومي عالياً «دور المفتي دريان المهم جداً في هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي يمرّ بها لبنان»، مشيراً إلى «أن دار الفتوى برهنت أنها الدار الجامعة التي تخطّت الألعاب السياسية وجمعت مختلف الأفرقاء من حولها».
وأثنى أيضاً على «المواقف المعتدلة والتنسيق بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري الذي كان مهماً جداً لتجاوز هذه المرحلة الصعبة». وتمنّى على الرئيس سعد الحريري العودة عن الاستقالة.
ورداً على سؤال عن تداول اسمه مرشحاً لرئاسة الحكومة في حال إصرار الحريري على استقالته، قال مخزومي «الحريري هو رئيس حكومتنا، فليعد إلى لبنان لنعرف موقفه النهائي، ومن الضروري أن يعود عن استقالته في هذه المرحلة الدقيقة»، معتبراً «ان الحفاظ على التسوية التي حصلت أمر مهم، وأنه يمكن تعديلها في حال وجود أي مآخذ عليها، خصوصاً أن الانتخابات آتية بعد ستة أشهر».
وأشار مخزومي إلى «أهمية الحوار السعودي – اللبناني المباشر»، معتبراً «أن الاستقرار المالي مهم جداً في هده المرحلة، وأن أي خضة سياسية ستؤثر سلباً على سعر صرف الليرة اللبنانية»، لافتاً إلى «ان الأولويات اليوم مصلحة المواطن والتعافي الاقتصادي والمعيشي والاستقرار الأمني».
وأكد أن «المرحلة المقبلة تتطلّب الهدوء والتواضع، ونتمنى الحدّ من التحليلات والمواقف المتشنّجة وعدم استباق الأمور».