القوات العراقية تحبط هجوماً لإرهابيّي «داعش» على الحدود مع سورية واشنطن تدعو بغداد وأربيل إلى «بدء حوار جدّي»

أكّد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجرفان البرزاني، أنّه على اتصال مع بغداد من أجل بدء حوار جدّي بين السلطات المركزيّة وأربيل.

وقالت حكومة إقليم كردستان في بيان صدر عقب المكالمة الهاتفيّة، إنّ تيلرسون شدّد على ضرورة حماية السلام في العراق من أجل تمهيد الظروف لبدء حوار بين بغداد وأربيل وفق الدستور العراقي.

وأعرب الوزير الأميركي عن رضاه عن تهدئة التوتّر بين البيشمركة الكردية والقوات العراقية، مؤكّداً على أهميّة ضبط النفس للحفاظ على الاستقرار.

وشكر السلطات في إقليم كردستان لاحترامها قرار المحكمة الاتحادية العراقية، الذي يمنع تقسيم البلاد.

وقدّم تيلرسون تعازيه لضحايا الزلزال الذي ضرب عدداً من المناطق في الإقليم وأودى بحياة 12 شخصاً، معرباً عن استعداد الولايات المتحدة إلى تقديم أيّ مساعدة لتجاوز آثار الكارثة.

من جانبه، أكّد البرزاني أنّ الإقليم مستعدّ لمعالجة جميع المشاكل مع السلطات المركزيّة على أساس الدستور العراقي والحوار مع بغداد، مُعرباً عن أمله بأن تسهم الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» في إطلاق هذا الحوار ودعمه.

وأشار إلى ضرورة رفع الحظر المفروض على مطارات إقليم كردستان العراق، نظراً إلى أنّ المساعدات الإنسانية يتمّ إيصالها إلى المحتاجين في الإقليم عن طريق الجو.

ميدانياً، أحبطت القوات العراقية المشتركة أمس هجوماً لإرهابيّي تنظيم «داعش» على الحدود العراقية السورية، وقضت على خمسة منهم.

ونقلت وكالة الأنباء العراقيّة عن إعلام الحشد الشعبي قوله في بيان، إنّ «قوة من اللواء الـ29 في الحشد الشعبي أحبطت هجوماً لتنظيم «داعش» الإرهابي على معبر تلّ صفوك على الحدود العراقية السورية، ما أسفر عن مقتل خمسة من الإرهابيين».

وكانت قوات الحشد الشعبي العراقي تمكّنت في التاسع من حزيران الماضي من تحرير معبر تلّ صفوك الحدودي مع سورية، بعد معارك مع إرهابيّي تنظيم «داعش» وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدّات.

من جانب آخر، ساعدت قوات الحشد الشعبي في العراق مئات العوائل النازحة إلى العودة إلى منازلهم في منطقة بيجي، وقدّمت لهم مختلف التسهيلات في خطوة جديدة لإنهاء أزمة النزوح في هذه المنطقة.

وعادت أكثر من مئة عائلة إلى قرية الهنشي شمال قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، والتي سبقتها عودة أكثر من مئتي وخمسين عائلة إلى قرية شويش المحاذية لها وقضاء بيجي، الذي اعتبرته الحكومة المركزية منكوباً قبل أيام جرّاء الدمار الذي لحقه من قِبل جماعة «داعش» الإرهابية، حيث استقبل أهله بعد فراق دام أكثر من عامَين.

موافقات العودة سبقتها إجراءات أمنيّة مشدّدة، شملت التدقيق الأمني لكافة الأسماء، وتطهيرالمناطق من العبوات الناسفة وتأمين الكهرباء والماء.

وفي السياق، قُتل ضابط وثلاثة جنود بانفجار منزل مفخّخ في مدينة راوة غرب محافظة الرمادي العراقيّة أمس.

وأفاد مصدر عسكري عراقي، «بأنّ منزلاً مفخّخاً انفجر أثناء قيام قوة تابعة للجيش بتطهير البيوت والمناطق المحرّرة في مدينة راوة من الألغام والعبوات الناسفة، ما أسفر عن مقتل ضابط وثلاثة جنود».

وحرّرت القوّات العراقية المشتركة المدينة من تنظيم «داعش» الإرهابي يوم الجمعة الماضي، بينما تواصل تلك القوات تطهير المدينة من الألغام والعبوات الناسفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى