حزب الله: لبنان حقّق نصراً بتحرير الحريري وتكبّد مَنْ تربّص بنا هزيمة موصوفة
رأى حزب الله أنّه لو كان لدينا رئيس جمهورية غير الرئيس ميشال عون لكان لبنان في مكان آخر، وإذ اعتبر أنّنا كلبنانيّين حقّقنا نصراً مع تحرير رئيس الحكومة سعد الحريري من الاحتجاز، متسائلاً عن الخطة التالية التي ستقوم بها السعودية.
فقد أكّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، «أنّ السعودية فشلت في أخذ لبنان إلى التأزّم والتوتر والصراعات والاقتتال، بعدما أبدى المسؤولون اللبنانيون وعلى رأسهم رئيسا الجمهورية ومجلس النوّاب ومعظم القوى السياسية حسّاً عالياً بالمسؤولية تجاه سيادة لبنان واستقلاله، وهذا الموقف الوطني الكبير والبطولي والشجاع أبطل وأفشل الخطة السعودية، ولو في جولتها الأولى».
وقال خلال إحياء ذكرى أربعين الشهيد عماد محسن موسى في الهرمل، «إنّنا أمام جولة ثانية بعد خروج الرئيس سعد الحريري من السعودية إلى فرنسا، وما سيلي ذلك من تطورات»، متسائلاً عن الخطة التالية التي تقوم بها السعودية لتحقيق الأزمة من جديد»، كاشفاً عن امتلاك حزب الله للمعلومات، لكنّه «ليس مضطراً للافصاح عنها واستباق الأمور».
وأكّد «أنّنا مرتاحون وغير قلقين ولا خائفين من شيء، وإذا كان هناك من قلق فهو على لبنان واللبنانيين من أن تأتي دولة تلعب به بهذا الشكل من الألاعيب، وتأخذ لبنان من الاستقرار إلى التخريب».
وأشاد بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، «فلو كان عندنا رئيس آخر لكان لبنان في مكان آخر»، مضيفاً «أنّ الملفت كثيراً أن يشهد العالم على موقف رئيس جمهورية لبنان بهذه القوة والشجاعة والثبات والحرص الحقيقي على سيادة لبنان واستقلاله واستقراره وأمنه، وهذه نقطة مضيئة ستسجّل في التاريخ السياسي في لبنان».
من جهته، أشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن خلال حفل تكريم أقامته له إدارة مصانع سوماس في تمنين التحتا، في حضور النائبين مروان فارس وإميل رحمة، إلى أنّ «لبنان استطاع أن يتجاوز الشرخ الذي حاول السعوديّون إحداثه، فجاءهم الجواب باتحاد اللبنانيين بأغلبيّتهم الساحقة حول رئيس الجمهورية والمؤسسات الدستورية».
واعتبر أنّ «السعودية هي مصدر الإرهاب التكفيري، وهي مصدر فكر «داعش» والنصرة»، وتوجّه إلى حكّام السعودية بالقول: «ألَم يكفكم ما فعلتم بسورية والعراق واليمن، ألم يكفكم كلّ هذا الإرهاب الذي صدّرتموه، وكلّ هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى والدمار على مستوى هذه الأمّة. عادةً الدول تصدّر تكنولوجيا وحضارة، والمملكة تصدّر الإرهاب التكفيري، وهل من أحد يدلّنا على مصدر غير السعودية، وإذا كنتم تتحدّثون عن «داعش» و«النصرة»، أخبرونا من أين أتيا، وفي أيّ مدارس درسا وبأيّ جامعات ومدن ومن أتى بالتمويل؟».
وأكّد «وصول لبنان إلى المنعطف الإيجابي لصالح الصناعة بفضل الرئيسَين ميشال عون ونبيه برّي، من خلال التأكيد على ثلاثة محاور، وهي حماية الدعم والصادرات ووحدة المدن الصناعية. وبالنسبة إلى الحماية فلا تأخير سياسياً، أمّا بالنسبة إلى الصادرات، نعمل مع الدول الشقيقة والصديقة في مصر وأوروبا وسورية وتركيا وأفريقيا وآسيا والصين لتعزيز صادراتنا».
بدوره، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد يوسف درويش أبو ريا في بلدة الحنية الجنوبية، أنّ «مشكلة لبنان تكمن في العدوان التكفيري والعدوان الصهيوني عليه، وفي مَن يتواطأ معهما ليدمّره، ومشكلة لبنان مع الذين يريدون تخريب وحدته الوطنية، بحيث ينقلون القتال إلى داخله بين الطوائف والأديان والأحزاب حتى يتفرّغوا لتطبيع علاقاتهم مع العدو الصهيوني على الصُّعد كافّة، بما فيها الصعيد الاستراتيجي العسكري والأمني، ومشكلة لبنان في من يحاول مصادرة قراره السياسي وتوجيه هذا القرار على النحو الذي لا يخدم المصالح الوطنية اللبنانية، وفي من يختطف رموز السيادة اللبنانية، ومشكلة لبنان هي مَن يحتجز رئيس حكومته لمدّة زادت على العشرة أيام، ولولا التحرّك الصلب والموقف الصامد لرئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال عون، لكان يمكن أن نتحدّث عن احتجاز غير محدود الأمد».
أضاف: «إنّنا كلبنانيّين حقّقنا نصراً مع تحرير رئيس الحكومة، وتكبّد من تربّص بنا هزيمة موصوفة، وبالتالي يجب أن لا نسمح للّذين احتجزوا رئيس الحكومة أن يحقّقوا عن طريق الإفراج عنه ما عجزوا عن تحقيقه عبر احتجازه».