تركيا تقصف الأكراد وتستثني «داعش» من صواريخها!

لا أحد يفهم على أردوغان! هل شاركت تركيا في الائتلاف الدولي ضدّ «داعش» أم ضدّ حزب العمال الكردستاني والأكراد؟ إذ نشرت أمس صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تقريراً قالت فيه إن الأتراك يقصفون الأكراد بدلاً من تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى هجمات شنتها الطائرات الحربية التركية والمدفعية، مراراً، على معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني، جنوب شرقي البلاد، في وقت متأخر الاثنين، في أول هجوم عسكري كبير ضد الحزب الكردي منذ بدء محادثات السلام قبل سنتين.

وبسبب ذلك، يبدو أنّ الإعلام البريطاني انتبه إلى خطورة ما يقوم به أردوغان، ليس على المنطقة، بل على مصيره شخصياً، إذ نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تحليلاً أعدّه ديفيد غاردنر حول ما اعتبرها فرصة الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان الأخيرة في إبرام معاهدة سلام مع الأكراد، قائلاً إنه يخاطر بإقحام بلاده في أزمة، ودفن مبادرته الأولى بتحقيق السلام مع الأقلية الكردية في تركيا إلى الأبد. وإنّه ـ أي أردوغان ـ سيواجه مخاطر جمة بسبب مواقفه التي ستؤدي إلى تقسيم تركيا، كما أنه في حال لم يكن حذراً فإن هذا القائد صاحب الثقة العالية جداً قد يجر تركيا إلى حرب طائفية.

هذا على الصعيد «الأردوغاني»، أما على الصعيد «الأوباميّ»، فإن القلق يجتاح أوقات الرئيس الأميركي، فبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، يواجه أوباما ضغوطاً كبيرة للتصعيد في العراق وسورية. إذ يؤّكد القادة العسكريون والدبلوماسيون الأميركيون ضرورة أن توسّع واشنطن عملياتها قبل أن يسيطر المتطرفون على مزيد من الأراضى، وذلك في ظل سيطرة مقاتلين من تنظيم «داعش» على محافظة الأنبار غرب العراق وبلدة كوباني على الحدود السورية التركية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى