موسكو: واشنطن منعت بياناً في مجلس الأمن يرحّب بإنهاء الانقسام الفلسطيني
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة رفضت العمل على صياغة مشروع بيان صحافي طرحته موسكو والقاهرة في مجلس الأمن الدول يرحّب بـ «اتفاق إنهاء الانقسام الفلسطيني».
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس، أن هذه الوثيقة كانت ترحب باتفاق إنهاء الانقسام الموقع في القاهرة بين حركتي «فتح» و«حماس» في 12 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم وتثمن الجهود المبذولة بغية إبرامه من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وذكرت «الخارجية» أن معظم الوفود العاملة في مجلس الأمن أعربت عن جاهزيّتها لدعم هذه المبادرة، مشاطرة موقف موسكو والقاهرة بأنه من المهم والمناسب الآن إرسال إشارة واضحة إلى الأطراف الفلسطينية، مفادها أن الوقت حان لاتخاذ خطوات عملية في سبيل جمع قطاع غزة والضفة الغربية تحت مظلة حكومة فلسطينية موحّدة.
وشددت الخارجية الروسية على أنه يجب ألا يشك أحد في أن الوحدة الفلسطينية هي أهم العوامل لتطبيق التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني والشرط المطلوب لإطلاق مفاوضات مباشرة وجوهرية بين الفلسطينيين و«إسرائيل».
واختتم البيان بالقول: «إن واشنطن لا تقبل بهذا المنطق، على ما يبدو، ورفض الأميركيون العمل على صياغة البيان بحجة «الغموض المتبقية في تطبيق الاتفاق»، مما يشكل مثالاً جديداً لازدواجية المعايير في السياسات الخارجية الأميركية».
إلى ذلك، أعلنت حركة «حماس» رفضها القاطع لتصنيف الجامعة العربية «حزب الله» اللبناني بأنّه تنظيم إرهابي في اجتماع وزراء الخارجيّة العرب، الذي عُقد في القاهرة أول أمس الأحد.
وقالت الحركة في بيان صدر عنها أمس، تعليقاً على القرار الذي تمّ التوصّل إليه في اجتماع القاهرة، إنّها ترفض «وصف حزب الله اللبناني وحركات المقاومة بالإرهاب»، مؤكّدةً «أنّ الذي يجب أن يُدان هو إرهاب العدو الصهيوني، وما تقوم به حكومة العدو الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل».
وتابعت: «فوجئنا في حركة حماس، بأنّ البيان خلا من الإشارة إلى الإرهاب الصهيوني الذي يمارس يوميّاً بحقّ الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته».
وشدّدت الحركة على أنّ «واجب الوقت اليوم هو أن تتوحّد كلّ جهود ومقدرات الأمّة في مواجهة العدو الصهيوني، ومساعدة الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه»، مضيفة: «تعتبر حركة حماس أنّ أيّ توجّه وتصعيد في المنطقة خارج هذا الإطار يُعدّ انحرافاً لبوصلة الصراع مع العدو، واستنزافاً للأمّة وتعميقاً للشرخ فيها، ولن يستفيد من ذلك إلا أعداء الأمّة».
ودعت الحركة «الدول العربية إلى دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضدّ الاحتلال الغاصب، وتعزيز صموده على أرضه»، بالإضافة إلى «ضرورة حلّ الخلافات في المنطقة العربية بالتفاهم والحوار».