التحالف السعودي لم يفتح الأجواء أمام الرحلات الإنسانية ومنع 4 طائرات إغاثية من الوصول إلى صنعاء
كشف مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشائف عن «منع التحالف السعودي وصول 4 طائرات إغاثية إلى مطار صنعاء من بينها طائرة لمنظمة اليونيسف تحمل أدوية ولقاحات شلل الأطفال»، مشيراً إلى أن «تلك الطائرات كان من المفترض أن تصل صنعاء أمس».
وقال الشائف «تواصلنا مع الجانب الجبيوتي عن سبب عدم وصول الرحلات حتى هذه اللحظة، وأفادوا أن الطائرات والمستلزمات موجودة داخل مطار جبيوتي وجاهزة للإقلاع، لكن دول العدوان حتى هذه اللحظة لم تسمح لهذه الطائرات للإقلاع من مطار جيبوتي والوصول إلى مطار صنعاء الدولي».
وأكد الشائف بأن «دول التحالف السعودي لم ترفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي، وذلك لعدم وجود المصداقية والجدّية من قبل التحالف السعودي في فتح الأجواء أمام الرحلات الإنسانية»، لافتاً إلى أن «السماح لوصول الطائرات الأممية فقط إلى مطار صنعاء الدولي لا يلبي 10 في المئة من الاحتياج الفعلي للشعب اليمني».
في السياق نفسه، طالب مدير عام مطار صنعاء الدولي بـ «رفع الحظر الكامل عن مطار صنعاء الدولي باعتباره المنفذ الذي يخدم أكثر من 80 في المئة من الشعب اليمني»، محذراً من «وقوع كارثة إنسانية ما لم يتم فتح مطار صنعاء الدولي، في ظل معاناة أكثر من نصف مليون مريض بحاجة ماسّة إما لوصول الأدوية اللازمة أو لحاجة نسبة كبيرة منهم لتلقي العلاج في الخارج، لا سيما وقد توفّى أصحاب أكثر من 15 ألف حالة كان بإمكانها السفر إلى الخارج وتلقي العلاج».
مدير عام مطار صنعاء الدولي أشار إلى أن «أكثر من 37 مريضاً يقضون يومياً بسبب نقص الأدوية وعدم تمكّنهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج».
على صعيد ميداني، استشهد مواطن يمني بانفجار قذيفة من مخلفات حرب التحالف السعودي بمديرية المُتون بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن.
وأفاد مصدر عسكري يمني بـ «مصرع وجرح عدد من قوات هادي في هجوم للجيش واللجان الشعبية على مواقعهم في تبة المطار في مديرية صِرواح غرب مأرب شمال شرق اليمن».
وفي نهم شمال شرق اليمن، قتل عدد من قوات هادي في صدّ الجيش واللجان الشعبية محاولة زحف لهم باتجاه جبل يَام بأطراف نهم، كما هاجم الجيش واللجان الشعبية مواقع وتحصينات لقوات هادي في التبة السوداء ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
كما شنّت طائرات التحالف السعودي 7 غارات جوية على مديرية قَيفة بالبيضاء وسط اليمن، واستهدفت طائرات التحالف السعودي بـ 3 غارات جوية مديرية الحَالي بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وفي تعز جنوب اليمن، أفاد مصدر عسكري بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي بعملية هجومية للجيش واللجان استهدفتهم في منطقة الشاذلي بمديرية المخأ الساحلية غرب تعز».
وكان مصدر عسكري أفاد بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات الرئيس عبدربه منصور هادي الخميس في استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية تجمّعاتهم في معسكر السلان في مديرية المصلوب شمال محافظة الجوف شمال شرق اليمن»، مضيفاً أن «المواجهات امتدّت بين الطرفين إلى أودية شُواق وملحان ووقز في تلك المنطقة».
ودمّر الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي، مما أدى إلى مقتل مَن كان على متنها، وذلك في منطقة صبرين في مديرية خب والشعف في المحافظة نفسها.
وشنّت مقاتلات التحالف السعودي بدورها 3 غارات جوية على مدينة الحديدة غرب اليمن، في ظلّ تواصل التحليق المكثف في أجواء المدينة.
كذلك شنّت المقاتلات 5 غارات جوية على مديريّتَيْ باقم وكتاف شمال اليمن، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي للجيش السعودي على مناطق متفرّقة في منطقة الشريط الحدود مع محافظة صعدة اليمنية، وفق ما أفاد به مصدر محلّي. كما استُهدفت مديريّتا حرض وميدي الحدوديّتين في محافظة حجة غرب اليمن بعشر غارات جوية.
وفي ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي والتحالف السعودي خلال تصدّي الجيش اليمني لزحفهم باتجاه جبل الشرفة في نجران السعودية».
وأضاف المصدر أن «الجيش واللجان أحبطا محاولة زحف لقوات هادي والتحالف السعودي للمرة الخامسة خلال اليومين الماضيين، بالرغم من إسناد هذه المحاولات بغطاء جوي مكثّف. وقد انتهى الأمر من دون إحراز أي تقدم لقوات هادي والتحالف السعودي».
من جهته، أشار مصدر عسكري يمني إلى أن «مدفعية الجيش اليمني واللجان قصفت تجمّعات قوات هادي في موقع عبّاسة قبالة منفذ الخضراء في نجران بالسعودية».