أنا وأنت
أنا وأنت
هي نفسها أحرفنا ننقشها بوجوه مبتسمة نرفقها، وقلب كبير يحضن، على جذع شجرة خوخ بالظلّ تحمي، لكنّ الشعور مختلف، الآمال ما عادت معلّقة بمجهول نتوق إليه.
هنا، اليوم نحن متشابكي الأيدي وعيوننا معلّقة إلى الوراء، حيث الكلمة الأولى، الربيع الأول، كلّ ما عرفناه تسرقه الغربة فرحته منّا، ومن المستقبل ألقه. تمرّ ليالينا أنهار رمادٍ سوداء.
في مدن بروائح تشبه الياسمين، فيها أنا لم أعد فتاة صغيرة ركضت خلفك لتخبرك عشقها، لكنّني أحبك. وأنت لست الصبي الشقيّ الذي أحاطت به كل فتيات الحيّ، لكنّك جميل. آه كم غيرتنا البلاد.
نعيش على الحبّ وحده وفي عناقنا الوجود.
نخاف الهجر اذ نفقد الوطن الحنون. حياتنا نضال للبقاء. والبقاء من أجل العودة. أخاف أن يكون حبنا مجنون، زقاق دمشقيّ قديم. تسلّقت جدرانه أوراق النارنج والليمون، وطني حلم. أنا وأنت فيه جبل ونهر ومروج، وحتماً سنعود.
رانية الصوص