دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
عندما تكون طائفيّاً فأنت تنتمي لطائفة واحدة، وعندما تكون وطنيّاً فأنت تنتمي لكلّ الطوائف، فلماذا تحجّم نفسك؟
أليس عليك، وقد صار العالم قرية صغيرة، أن تتجاوز عقدة الحروب المذهبية والطائفية التي تركت من الضحايا ما يندى له الجبين؟
بعد الثورة الصناعية التي حدثت قبل قرنين، وبعد انحسار فكرة الحق الإلهي للملوك، وبعد أن دخل العالم عصر التنوير والإبداع، بعد كلّ ذلك صار من الضروري أن ننتمي لوطن.. وأن نكبر يوماً بعد آخر بشهدائه الذين لهم وحدهم ننحني.
ترى.. هل تأخرنا؟ لا أظن.. فسعادة خاطب أجيالاً لم تولد بعد، وخطته النظامية لا يتجاوزها زمن، ولا تموت بموت أبطالها.