مؤتمر الطاقة الاغترابية يختتم أعماله بدعوة المستثمرين إلى الاستعداد لمرحلة بدء التنقيب عن النفط والغاز
اختتم مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عقد في مدينة كانكون ـ المكسيك، أعماله. وقد دعا حاكم ولاية كينتانا رو كارلوس خواكين غونزاليس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى حفل عشاء في حضره رجال الأعمال: اللبناني الأصل كارلوس سليم وخوسيه العبد وخوسيه أنطونيو جبور، إضافة إلى مطران الموارنة جورج سعد أبي يونس، مطران روم الأرثوذكس اغناطيوس سمعان، نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور محمد بعاصيري، القائم بالأعمال اللبناني في المكسيك رودي قزي، شخصيات سياسية، دبلوماسية، اقتصادية، ثقافية وحشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية.
وألقى باسيل كلمة دعا فيها المنتشرين إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة «حتى ولو اضطروا إلى السفر إلى لبنان، في حال عدم تمكنهم من تسجيل أسمائهم مسبقاً لأنهم بذلك يشاركون في تقرير مصير لبنان».
واعتبر «أنّ الأرض لا نرثها بل هي دين علينا، ويجب أن تبقى مع اللبنانيين، فإذا خسرنا الأرض نخسر كل شيء، لذلك علينا حمايتها والحفاظ عليها وشراءها فنحن لا نريد أن يشتريها الأجانب»، داعياً المغتربين إلى «شراء عقار في لبنان وحماية المنتشر من السمسرة أيضاً».
ورأى أنّ من «غير المنطقي لوم المواطن الذي يترك وطنه إنما يُلام الوطن الذي يستغني عن مواطنيه».
وتحدث عن أهمية المرأة واصفاً إياها بـ»عمود المجتمع اللبناني»، مؤكداً «العمل على أن يكون الجنسان متساويين».
ولفت إلى «أنّ الأكل اللبناني هو أول علاقة للمغترب مع لبنان، والمقاومة الاقتصادية هي تثبيت المزارع بأرضه وعدم الهجرة».
توصيات
وصدرت عن المؤتمر التوصيات التالية:
– دعوة المنتشرين من أصل لبناني لاستعادة الجنسية اللبنانية ضمن الإجازة المحدّدة بعشر سنوات والتي مضى منها اثنتان.
– دعوة الأندية اللبنانية للاستمرار في الحثّ على استعادة الجنسية كجزء من خطة knock on your doors.
– دعوة المنتشرين اللبنانيين الذين تسجلوا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة إلى الانتخاب كواجب وطني لممارسة حقهم السياسي والمساهمة في اختيار قادة الوطن.
– دعوة المغتربين اللبنانيين للاستفادة من رزمة قروض مصرف لبنان الميسرة المخصصة للمغتربين والتي أطلقت في مؤتمر الطاقة الأخير في las Vegas في مجالي الاستثمار والسكن.
– الإفادة من المنصات الإلكترونية والتطبيقات التي تهدف إلى بناء جسور تواصل وعمل بين اللبنانيين أينما كانوا في العالم.
– دعوة كلّ من المزودين fournisseur والموزعين distributeur والمستهلكين consommateur إلى تشبيك العلاقات بهدف تسويق وترويج المنتج اللبناني.
– دعوة الوسطاء العقاريين إلى الالتمام ضمن رابطة تعمل على حماية القطاع العقاري في لبنان من عمليات التزوير والإبقاء على هوية مالكيه اللبنانية.
– دعوة المستثمرين للاستعداد للمرحلة المرتقبة من بدء التنقيب عن النفط والغاز.
– إنشاء لجنة قانونية مشتركة لبنانية مكسيكية للعمل على وضع مسودة إطار قانون للتبادل التجاري بين البلدين.
– وضع آلية وخطة لتكريس سياسة التكامل والتعاون الاقتصادي بين غرف التجارة اللبنانية الأجنبية المشتركة.
– إنشاء لجنة تصديق تعنى بمنح شهادات للسلع المُعَدة للتصدير وفقاً لقائمة مبادىء تعكس الهوية والقيم اللبنانية.
جلسات
عقدت خلال المؤتمر خمس جلسات حوارية تحدث خلالها عدد من المشاركين من دول أميركا اللاتينية:
الجلسة الأولى حملت عنوان: اشتر لبناني: الطريق إلى التجارة والصناعة والتبادل، وسلّطت الضوء على التواصل في قطاعات التجارة والصناعة والتبادل التجاري، فضلاً عن المساهمة مع غرف الأعمال والتجارة الداخلية «Intra-national»للترويج لتعاون مشترك فيما بينها، إذ تعتبر المنتجات اللبنانية نقطة تلاقٍ وجزء من التراث الوطني وعلامةً تجاريةً لبنانية فارقة قادرة على المنافسة من خلال استهلاكها في المجتمعات اللبنانية في الخارج واستحواذ المطبخ اللبناني والفنون والت صاميم على إعجاب الأجانب وتقديرهم.
وهدفت الجلسة الثانية، تحت عنوان «الطرق لإيجاد فرص استثمارية بين اللبنانيين في لبنان والخارج» إلى تسليط الضوء على المشاريع أو الخطط الاستثمارية التي يقودها اللبنانيون في الداخل والخارج، لا سيما أنّ القدرة على الاستفادة واعدة، خصوصاً في القطاعات الآتية: العقارات، والبنية التحتية، والتكنولوجيا المالية fintech، وتكنولوجيا المعلومات، والغاز والنفط والكهرباء، فضلاً عن مصادر الطاقة المتجدّدة وغيرها.
وركزت الجلسة الثالثة التي حملت عنوان «السياق السياسي والاجتماعي للّبنانيين في أميركا اللاتينية» على دور الشخصيات السياسية اللبنانية في أميركا اللاتينية والمساهمات التي تقدّمها إلى المجتمعات اللبنانية في بلدان انتشارها كما تمّت مناقشة الإنجازات المُحقّقة والتوقعات والآمال.
في الجلسة الرابعة بعنوان «التربية والثقافة: قبلة أنظار العالم» جرى التعريف عن الدور الرئيسي للتربية والثقافة في الحفاظ على الروابط مع لبنان، كما تمّت مناقشة الفرص الاستثمارية في تلك المجالات من خلال الترحيب بمشاريع جديدة مثل المدارس اللبنانية في الخارج، وتعلم اللغة العربية، والكتابة والقراءة للتواصل مع الوطن، والترويج للصورة الجيدة للبنان.
أما الجلسة الخامسة التي تناولت موضوع «الجنسية اللبنانية: المرحلة التنفيذية من «اللبننة»، والحوافز الاقتصادية للّذين يحصلون على الجنسية اللبنانية» فناقشت خريطة طريق لأميركا اللاتينية، شارك فيها اللاعبون الرئيسيون في جهود مشتركة للوصول إلى كل مستفيد من قانون استعادة الجنسية. وانضم الى المتحاورين ممثلون عن مؤسسات الإغتراب وأندية الاغتراب وأعضاء بارزين في المجتمعات المحلية وشخصيات دينية وناقشوا كيفية تعزيز العملية وتشجيعها بشكل أفضل، مع تحديد الدور والغرض من كل منها وذلك بمساعدة البعثات اللبنانية في الخارج. كما عُرضت شهادات حية من الذين اكتسبوا الجنسية اللبنانية، وتمّ التطرّق إلى الحوافز الاقتصادية للّذين سيحصلون على هذه الجنسية.
الجلسة السادسة والأخيرة، «أخبرنا قصة نجاحك» تمّ خلالها مشاركة قصص المشاركين والتعرف على نجاحاتها في الدول التي هاجروا إليها.
وكرم الوزير باسيل شخصيات من أصل لبناني أسهمت في رفع اسم لبنان عالياً وجعلته فخوراً بإنجازات أبنائه.