التأزم المناخي يوقظ براكين أيسلندا النائمة
توصل عدد من علماء الجيولوجيا التابعين لجامعة ليدز البريطانية إلى نتائج تبين أن الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة يزيدان من وتيرة الانفجارات البركانية في أيسلندا.
وقال العلماء في حديث صحافي: «لاحظنا في السنوات الأخيرة الارتفاع الملموس في عدد الانفجارات البركانية في مختلف أنحاء العالم، وهذه الظاهرة جاءت موازية لارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن الاحتباس الحراري، لكن أحداً من قبل لم يؤكد أن الظاهرتين قد تكونان على ترابط مباشر، لذا قرّرنا القيام بدراسات مفصلة حول الموضوع».
وأضافوا أن «من أكثر الأماكن المعروفة بحدوث الانفجارات البركانية في العالم هي منطقة أيسلندا، وهي تحوي بؤراً جغرافية وجيولوجية تضم مناطق تتميّز بقشرة أرضية هشة قابلة للتفتت تحت ضغط الغازات والحمم البركانية، لذا ركزنا في دراساتنا على هذه المنطقة بشكل رئيسي، وقمنا بجمع عيّنات الغبار البركاني والأتربة والصخور الرسوبية والبركانية الموجودة فيها وحللناها وقارناها بالعيّنات القديمة التي تشكلت هناك في الحقبة الباردة من حياة الأرض».
وبعد المقارنة تبين للعلماء أن «الانخفاض الحاد في النشاط البركاني في تلك المنطقة من العالم كان في الفترة الممتدة ما بين 5500 و4500 سنة قبل الميلاد، وهذا الانخفاض بدأ بعد ظهور العصر البارد أو الجليدي هناك، والذي تميز بوجود طبقات وأنهار من الجليد غطت القشرة الأرضية».
وأوضح العلماء أن هذه النتائج تشير إلى أن لارتفاع درجات الحرارة تأثيراً على ازدياد النشاط البركاني، لكنهم غير متأكدين من هذه الفرضية بشكل نهائي بعد، فربما كانت العملية معكوسة، والانخفاض في معدل انفجار البراكين تسبب بانخفاض درجات حرارة سطح الأرض وظهور الجليد. فيستي. رو