«تجمّع العلماء»: لإعداد خطة مواجهة لتداعيات القضاء على «داعش»
اعتبر المجلس المركزي في «تجمّع العلماء المسلمين» أنّه «أصبح واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار العلاقة المصيرية والاستراتيجية بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية من جهة، وبين التنظيمات التكفيرية من القاعدة إلى النصرة و»داعش» من جهةٍ أخرى، وما يظهر على لسان المسؤولين الصهاينة اليوم من تصريح بهذه العلاقة ليس هو الذي يدعونا لهذا القول، إذ إنّ وحدة الهدف بين هذه الجماعات والمحور الصهيو- أميركي كافٍ للدلالة على العلاقة».
وقال: «إنّ بداية نهاية «داعش» من خلال القضاء عليها في سورية والعراق ولبنان تفرض علينا التفكير بإعداد خطة لمواجهة التداعيات، حيث أنّ هذه الجماعات ستتحوّل من خلال خلاياها النائمة وذئابها المنفردة إلى مجموعات أمنيّة تقوم بأعمال إرهابيّة كتلك التي حصلت في مصر».
ورأى أنّه «لا بُدّ من إعداد خطة مواجهة فكرية وثقافية لإيضاح خطر الأفكار التي بثّتها هذه الجماعات في البيئات التي سيطرت عليها، أو من خلال وسائلها الإعلامية».
واستنكر «التفجير الإرهابي والاعتداء على المصلّين في مسجد الروضة في مصر»، داعياً «الدولة المصريّة للقيام بعملية تطهير عسكرية للقضاء على هذه الجماعات واستئصالها نهائياً»، كما دعا الأزهر إلى إعلان واضح عن ضلال هذه الجماعات، وإبعاد أصحاب الأفكار التكفيريّة عن الخطب والدروس في المساجد وإعادة النظر بمناهج التعليم الديني.
واعتبر أنّ «إعلان الكيان الصهيوني أنّ هناك مصالح قد تتلاقى بين «داعش» و»تلّ أبيب» من خلال تحوّل «داعش» إلى حرب عصابات، والعمل على ضرب القوافل التي تنقل الأسلحة لحزب الله، هو إعلان عن خطة عمل مستقبلية أعدّها لهم الكيان الصهيوني وفضح للعلاقة بين الجهتين، وتأكيد لصحة خيارنا في الذهاب إلى محاربة «داعش» في أماكن سيطرتها والقضاء عليها».
واستنكر التجمّع «الحصار الذي تفرضه السلطات البحرينية على الشيخ عيسى أحمد قاسم وتعريض حياته للخطر، داعياً «الجمعيات العلمائية والأحزاب السياسية إلى أوسع تحرّك للضغط على الحكومة البحرينيّة للسماح لأطباء موثوقين بفحص قاسم الشيخ، وتقديم العلاج له».