التغيّر المناخ يهجّر طيور الغرنوق إلى أفريقيا
يقول خبراء إن تغير المناخ يحوّل فلسطين المحتلة موطناً شتوياً دائماً لبعض الطيور من بين حوالي 500 مليون طائر مهاجر اعتادت التوقف فيها لفترات قصيرة قبل أن تستأنف رحلتها نحو السهول الدافئة في أفريقيا.
وتفضّل الطيور حالياً الإقامة لفترة أطول في مناطق أقلّ دفئاً بدلاً من الهجرة لأفريقيا، حيث أدّى زحف الصحاري وموجات الجفاف المتكررة إلى تفاقم مشكلة ندرة الغذاء.
وحسب قول الخبراء انفسهم إن «في العقود القليلة الماضية أصبحت فلسطين المحتلة أكثر من مجرد نقطة توقف لفترة قصيرة لأن مزيداً من الطيور وعدداً أكبر من السلالات لم يعد بمقدورها عبور الصحراء».
وأضافوا أن تلك الطيور «تبقى هنا لفترة أطول، وسيتغيّر نمط الهجرة كله في نهاية المطاف».
ويعتبر طائر الغرنوق الكركي أكثر الأنواع التي تزور أهوار الحولة، حيث عدد الطيور التي تفضل البقاء في فلسطين المحتلة حتى نهاية آذار ارتفع من أقل من 1000 طائر في خمسينيات القرن الماضي إلى نحو 45 ألفاً حالياً.
وعلى الرغم من أن الطيور المهاجرة موضع ترحيب من جانب العلماء والسياح، فإن اعتمادها على الحقول في الحصول على غذائها يجعلها مصدر قلق للمزارعين، في الوقت نفسه.
وكالات