ظريف يشيد بموقف أوروبا من الاتفاق النووي ومدفيديف لا يرى عائقاً أمام انضمامها إلى منظمة شنغهاي

التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف في العاصمة باكو على هامش اجتماع «قلب آسيا» المخصص حول أوضاع أفغانستان.

وتمّ الحديث خلال اللقاء عن العلاقات الثلاثية المشتركة بين إيران وأذربيجان وتركيا، والتنسيق الثنائي حول مكافحة الإرهاب والتطرف، والمشروع الاستثماري المشترك بين البلدين في بحر قزوين، إضافة إلى نتائج اجتماعات أستانة ومستقبل سورية.

كما قال ظريف من العاصمة «باكو» لوسائل الإعلام إن «مواقف الاتحاد الأوروبي ومسؤولة السياسة الخارجية فيديريكا موغريني كانت قوية للغاية بتأييد الاتفاق النووي وهي جيدة، ومن الناحية العملية لاحظنا اتخاذ إجراءات واسعة في الأشهر الأخيرة من جانب أوروبا، خاصة فيما يخصّ التعاون المصرفي».

وأضاف ظريف «أذربيجان جارة جيدة لإيران وسنعمل على تمتين العلاقات بشكل جيد».

وكان وزير الخارجية الإيراني قال أول أمس «إن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الخليج خطيرة وسيئة التقدير»، مضيفاً «أن الضغوط التي تمارسها واشنطن لم تنجح سوى في تقوية عزم إيران».

وفي معرض حديثه في مؤتمر في روما، انتقد ظريف ترامب لسعيه إلى «إعادة التفاوض» على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بهدف الحد من برنامج إيران النووي. كما شكك في «موقف الولايات المتحدة تجاه الأزمة بين قطر وجيرانها».

وقال ظريف «لدينا مشكلات مع السياسات التي تأتي من واشنطن وأعتقد أن تلك السياسيات خطيرة للغاية ومندفعة ومنفصلة عن الواقع».

وأضاف «بشكل عام ثمة حاجة ملحة في واشنطن إلى مراجعة أو إعادة توجيه أو تعديل النسق المعرفي الخاص بمنطقتنا».

وتابع أن «ترامب لم يفهم طبيعة الاتفاق النووي ويحاول إثناء المستثمرين الأجانب عن القيام بأعمال في إيران». وقال «على الرغم من لي الذراع تأتي شركات أوروبية أكثر وأكثر».

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، أمس، «إنّ موسكو لا ترى عائقاً أمام انضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون».

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها مدفيديف بعد ترؤسه جلسة رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سوتشي الروسية.

ورداً على سؤال عن آفاق انضمام كل من إيران وأفغانستان إلى هذه المنظمة الإقليمية، أكد رئيس الحكومة الروسية «تطلع كلا البلدين إلى عضويتهما الكاملة بها»، علماً أنهما تشاركان في أعمالها بصفة مراقب منذ زمن طويل.

وقال رئيس الحكومة الروسية: «لا نرى أيّ عوائق أمام انضمام إيران إلى المنظمة في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أنّ «تسوية الملف النووي الإيراني الذي كان يحول دون ذلك أصبح في الماضي». لكنه نوّه إلى أنّ «جميع القرارات المتعلقة بدول أعضاء جدد في منظمة شنغهاي للتعاون يتم اتخاذها بالإجماع»، ويجب التمسك بجميع إجراءات التنسيق المطلوبة في شأن إيران، كتلك التي مر بها العضوان الجديدان في المنظمة وهما الهند وباكستان.

وفي الوقت الحالي تضمّ منظمة شنغهاي للتعاون التي تم تأسيسها في العام 2001، ثماني دول كاملة العضوية، هي روسيا والصين وكازاخستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وأوزبيكستان، والهند، وباكستان.

على صعيد آخر، دعا رئيس الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، أمس، إيران إلى «طاولة للحوار»، أو «قبول تحكيم دولي» لحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، بما يرسخ الأمن والاستقرار في الخليج العربي.

وأكد آل نهيان «رفض دولة الإمارات أي تدخل خارجي يمسّ أمنها أو أمن واستقرار الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين أو أي دولة شقيقة أو صديقة».

وشدّد الرئيس الإماراتي على «ضرورة وضع تدابير لمحاسبة مموّلي وداعمي الإرهاب وردعهم».

وفي كلمة وجّهها بمناسبة العيد الوطني السادس والأربعين لدولة الإمارات، أشاد الشيخ خليفة بن زايد بـ «نهج السياسة الخارجية للدولة والذي أثبتت التجربة سلامته وتميّزه وحضوره القوي على الساحتين الإقليمية والدولية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى