لحّود يردّ على الجبير: نفتخر بمقاومتنا ولبنان عصيُّ على الأذية ممن خبر الهزائم
ردّ المكتب الإعلامي للرئيس العماد إميل لحود، على كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ببيان قال فيه: «طالعنا وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، بتصريح هو مزيج من يأس مستجدّ، وحقد مكين، وتجاهل مقصود بأن المصارف اللبنانية يتمّ من خلالها تمرير عمليات حزب الله المالية»، في وقت كنّا ننتظر من المملكة وأمثال الجبير قليلاً من الوعي، وحداً أدنى من الإدراك بأن سياستها الخارجية سوف تودي بها إلى ما لا تحمد عقباه، لا سيما بعد انفضاح ممارساتها الأخيرة تجاه لبنان، كل لبنان، وأمة العرب».
أضاف لحّود «إلى الجبير نقول، لا تتجبّر، ولا تطلق عواهن الكلام ضد لبنان لمجرد أذيته اعتقاداً منك أنك تسدِّد ضربة إلى استقراره المالي والاقتصادي والاجتماعي».
وتابع «إن الشعب اللبناني الأبي، رئاسةً وحكومةً ومجلساً وجيشاً ومقاومةً، هو عصيٌّ على الأذية ممن خبر الهزائم الميدانية والسياسية. مقاومتنا تشرّفنا، ونفتخر بها، ولكنك الأدرى أيها الوزير بأن عقوبات أسيادك قد سبقتك، ولو تنسيقاً مع مملكتك على فرض الحصار التمويلي والمصرفي على حزب الله، ولم يتأثر بذلك، ذاك أنهم حزب مقاوم، لا يرهن مقاومته والمبادئ والعقيدة القتالية وهوية الأعداء، أي اسرائيل والإرهاب، بحساب مصرفي».
وأكد أنه «آن للمملكة أن تعود إلى رشدها مع لبنان، إذ لا فائدة لها من العداء معه، وقد بنى اللبنانيون وأفنوا زهرة عمرهم في بناء المملكة، حتى إذا أثرى بعضهم، كان ذلك من عرق جبينه».
وختم: «اليأس ثم اليأس عند أسياد المملكة والرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يتهدّدنا ويتهدّد أمة العرب بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس إيفاءً لوعد، كأنّه بلفور الثاني، بأن ينزع عن القدس صفة عاصمة الأديان السماوية وهويّتها العربية، وهو لن يلقى إلا الفشل. أنظروا الى مَن تآمر على فلسطين أين أصبحوا جميعاً، في مزبلة التاريخ».