قبلان: لا عودة للعلاقات الطبيعية مع ليبيا إلا بعودة الصدر ورفيقَيه

مصطفى الحمود

أعلن رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور قبلان قبلان أنّ لا عودة للعلاقات الطبيعية مع ليبيا إلّا بعودة الإمام الصدر ورفيقَيه، مؤكّداً أنّنا سندافع عن أرضنا في وجه كلّ عدوان عليها من «إسرائيل» أو من التكفير أو العابثين بالأمن والاستقرار.

رعى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ممثَّلاً بقبلان حفل افتتاح قاعة الصحافي عبّاس بدر الدين، بدعوة من اتحاد بلديات الشقيف – النبطية، وذلك في مركز الدراسات والتمكين في مبنى الاتحاد، بحضور النائب ياسين جابر، ممثّل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مدير مكتبه علي قانصو، ممثّل النائب عبد اللطيف الزين المحامي سعد الزين، وقيادات من حركة أمل ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.

وقال قبلان: «إنّ هذا اللقاء يفتح نافذتَين على قضيّتَين أساسيّتَين، الأولى على قضية الإمام موسى الصدر ورفيقَيه الصحافي عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب، هذه القضية التي تؤكّد أنّها لا يمكن أن تُطوى أو تُنسى أو تُهمل بمرور الزمن وتعاقب السنين، ولا يحلمنّ أحد بالقفز فوقها، باعتبار أنّ منفّذ الخطف قد انتهى وذهب إلى مصيره، فلا عودة لأيّ علاقات طبيعية مع ليبيا إلّا بعودة الإمام الصدر ورفيقَيه وجلاء حقيقة هذا الأمر، ما دون ذلك سراب وخيال، دونه أرواحنا ومهجنا وسواعدنا».

أضاف: «النافذة الثانية، هذا الوطن الذي يعيش منذ سنوات على صفيح ساخن ويواجه أخطاراً عديدة وعدوّاً ماكراً على الحدود الجنوبية وتكفيراً وإرهاباً على الحدود الشرقية والشمالية، ومحاولات حثيثة للعبث بالأمن وبالاقتصاد تارة أخرى واهتزازات سياسية من هنا وهناك أطواراً. إنّنا من موقع المواطنية التي تعلّمناها من الإمام الصدر، بقدر ما دافعنا في ما مضى عن أرضنا في الجنوب الذي انتصر على أكبر قوّة في هذا الشرق حيث العرب هزموا أو تراجعوا، نؤكّد أنّنا سندافع عن أرضنا في وجه كلّ عدوان عليها من «إسرائيل» أو من التكفير أو العابثين بالأمن والاستقرار».

وختم قائلاً: «وسنبقى دُعاة وحدة وحوار بين جميع المكوّنات على قاعدة اتفاق الطائف، وعلى قاعدة الانتماء جميعاً لوطن واحد ودولة واحدة، متمسّكين بوسائل القوة والمنعة التي أولها المقاومة وثانيها الجيش الوطني والأجهزة الأمنيّة».

بزِّي

بدوره، قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزّي، خلال احتفال تكريميّ أقامته بلدية بنت جبيل لأمين موسى سعد «الأخضر العربي»، إنّ «قدر المجاهدين والشرفاء والثوّار والأحرار أن يرسموا بدمهم خريطة جديدة لهذه الأمّة، هي خريطة الوحدة، لا خريطة الفتنة والتفرقة والتفتيت. كثيرون كانوا يؤمنون بأنّه ليس بإمكاننا أن نقاوم هذه المشاريع ونواجه هذه التحدّيات، ولكن استطعنا بقليل من الإمكانات والموارد، وبكثير من القِيَم والفضائل والأخلاق والإيمان، أن نصنع ليس فقط الانتصارات، بل كرامة لمن لا كرامة له على مستوى هذه الأمّة».

أضاف: «بالأمس القريب اجتزنا كلبنانيّين ربما للمرة الأولى في تاريخنا السياسي أزمة خطيرة جداً، واستطعنا متضامنين على المستوى الرسمي الذي تجسّد بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومواقف رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وإطلالات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والمواقف الشعبية على مستوى هذا الوطن، أن نؤكّد مرة جديدة أنّ لا شيء في لبنان يتقدّم على الوحدة الوطنية الداخلية والسلم الأهلي».

وختم: «علينا في الأيام المقبلة أن نستثمر على هذا التضامن والاجماع والتوافق، لنرسم مساراً جديداً في حياة بلدنا ومجتمعنا وأمّتنا، ولنقول إنّ جرحنا هو جرح واحد وهمّنا هم واحد ودمنا دم واحد ووطننا الحبيب لبنان وطن واحد».

وتحدّث الوزير السابق نزيه بيضون بِاسم أصدقاء سعد، كما كانت كلمة لرئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى