لافروف يؤكد استعداد روسيا والصين والهند لتقاسم الخبرات في مجال محاربة الإرهاب
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام اجتماع ثلاثية RIC في نيودلهي، عن «استعداد روسيا والصين والهند إلى تقاسم خبراتها في مجال محاربة الإرهاب مع الدول الأخرى».
وقال لافروف في ختام الاجتماع الـ15 لثلاثية RIC الذي انعقد أمس، في العاصمة الهندية نيودلهي «إن وزراء خارجية روسيا والصين والهند اتفقوا على ضرورة مكافحة الإرهاب بلا هوادة وبكل أشكاله، بما في ذلك مواجهة نشر أيديولوجيا التطرف، مشددين على أن هذا النضال لا بديل له».
وأبدى وزراء خارجية روسيا والصين والهند استعداد بلدانهم، لـ «تقاسم الخبرات المدخرة في مجال محاربة الإرهابيين الأجانب ومواجهة تمويل الإرهاب».
وأضاف لافروف «أن روسيا وضعت قائمة بيانات للإرهابيين الدوليين»، مؤكداً أنّ «هذه القائمة تمثل شكلاً مريحاً للتعاون الذي يشارك فيه شركاؤنا من الصين والهند».
وأشار في هذا السياق إلى «التغيرات الإيجابية التي تحدث في سورية»، مضيفاً «أكدت ونظيري ضرورة تقديم الدعم للتسوية السياسية الحقيقية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 في هذا البلد».
كما تطرّق الاجتماع إلى «الوضع في شبه الجزيرة الكورية»، حيث شدّد الوزراء على أنّ «تسوية الأزمة يمكن من خلال وسائل سياسية دبلوماسية فقط، تماشياً مع خريطة الطريق الروسية الصينية، التي تنصّ على تجميد البرامج الصاروخية النووية التي تطوّرها بيونغ يانغ مقابل تعليق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إجراء مناورات عسكرية بالقرب من حدود كوريا الشمالية».
وشدّد لافروف على أن «من غير المقبول تصعيد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية»، محذراً من «إمكانية تحوّل الوضع ليصل إلى درجة اندلاع حرب ساخنة».
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الروسي أنّ «موسكو تتطلّع إلى تعزيز التعاون في إطار صيغة روسيا والهند والصين RIC ».
وقال لافروف خلال الاجتماع بين وزراء خارجية روسيا والهند والصين: «نؤكد بارتياح أن صيغة RIC ستصبح إحدى القوى الدافعة للجهود الإقليمية المبذولة من أجل تقوية هيكل العلاقات الدولية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والذي يجب أن يقوم على مبادئ الأمن الشامل والمتساوي وغير القابل للتجزئة».
وأضاف لافروف «أن روسيا تتطلع إلى مواصلة تعزيز التعاون متعدّد الأوجه في إطار الثلاثية، بما في ذلك بهدف الترويج على الساحة الدولية للمناهج المشتركة، في ما يتعلق بضمان الاستقرار الإقليمي والتطور المستدام».
وأكد «اهتمام موسكو الثابت بتقوية تنسيق السياسات الخارجية على المنصات الدولية الرئيسة، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجموعة العشرين G20 ومنظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس».