قاسم: المقاومة هي الحلّ لاستعادة فلسطين وتحريرها يحرّر كلّ المنطقة من التبعيّة والإرهاب

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ تحرير فلسطين هو تحرير لكلّ المنطقةالعربية والإسلامية من التبعيّة والإرهاب، مشدِّداً على أنّ المقاومة هي الحلّ لاستعادة فلسطين.

وقال قاسم خلال حفل تكريم أساتذة متقاعدين أقامه اتحاد بلديات الضاحية، «إنّ الإجماع العالمي على رفض خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بصرف النظر عن أهداف كلّ معترض، لأنّ المعترضين يختلفون في تقييمهم للأمور ولكنّهم يجتمعون على قضية واحدة وهي أنّ خطوة ترامب غير مقبولة، هذه الإجماع العالمي دليل على حق الفلسطينيين، وهو كشف أكذوبة القانون الدولي والمجتمع الدولي، فأميركا تستخدم القانون الدولي والمجتمع الدولي لمصلحتها، وتتمرّد عليه وتقول له عندما لا يكون لمصلحتها، أي أنّها تعمل لمصالحها فقط».

وأضاف: «لقد تأكّد موقفنا بأنّ لا حلّ لاستعادة فلسطين والقدس إلّا بالمقاومة والانتفاضة، أمامنا تجربة القرار 425 الذي ضحك عليه «الإسرائيلي» كثيراً، هذا القرار أُتّخذ سنة 1978 عندما احتلّت «إسرائيل» جزءاً من جنوب لبنان، وهو ينصّ على خروج «إسرائيل» إلى الحدود الدولية من دون قيد أو شرط، وبقي القرار في الأدراج 22 سنة إلى سنة 2000، وإذا تحدّث أحد عنه اقتصر الحديث على التذكير به أو الإشارة إليه أو السخرية منه بحسب المتحدّث، ولكن لم يوضع يوماً للتنفيذ، «إسرائيل» رفضت أن تنفّذه وأميركا دعمتها ومجلس الأمن نام على القرار»، لافتاً إلى أنّ المقاومة داسته تحت أقدامها وتحرّرت الأرض ببندقية المجاهدين.

وتابع: «هذه تجربة صالحة للتعميم، كلّ القرارات الدولية التي تتحدّث عن تقسيم فلسطين وعن أراضي 48 وأراضي 67 لا قيمة لها، المقاومة هي الحلّ لاستعادة فلسطين».

وأشار إلى أنّ نجاح المقاومة في مواجهة الإرهابين «الإسرائيلي» والتكفيري سيغيِّر المعادلة في المنطقة، مؤكّداً أنّ الأيام ستثبت أنّ إرادة الشعوب أقوى من قوة أميركا و»إسرائيل».

ولفتَ إلى أنّه «تمَّ تعطيل أخطر مشروعين خطيرين مدمّرين في المنطقة خلال عشر سنوات، الأول هو مشروع «الشرق الأوسط الجديد» من بوّابة لبنان سنة 2006، والثاني هو مشروع «الشرق الأوسط الجديد» من بوّابة سورية سنة 2011، وكانت النتيجة أن هُزم الأول بهزيمة «إسرائيل»، وهُزم الثاني بهزيمة الإرهاب التكفيري، إذاً في إمكاننا أن نسقط مشاريعهم على رغم كلّ الحشد الدولي الذي يكون معهم، إذا كانت معنا معادلة: الجيش والشعب والمقاومة، وهي معنا، وها هي تثبت جدواها في كلّ الأوقات، وهي التي حمت لبنان إلى الآن باستقراره ونجاحه».

وختم: «ليكن معلوماً أنّ تحرير فلسطين هو تحرير كلّ البلاد العربية والإسلامية إلى الأبد، وبقاء فلسطين محتلّة هو بقاء هذه المؤامرات والأخطار على منطقتنا، فلا تنظروا إلى فلسطين بأنّها بعيدة عنّا. فلسطين هي القلب، فمن حرَّر قلبه حرّر كلّ الجوارح، ومن حرّر فلسطين حرّر كلّ المنطقة العربية والإسلامية. تحرير فلسطين هو تحرير للبلدان العربية والإسلامية من التبعية والإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى