معلوف: لاعتماد المقاومة بكافّة أشكالها خياراً وحيداً من أجل تحرير فلسطين
أكّد وكيل عميد القضاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي إياد معلوف، أنّ «الاحتفال بذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هو احتفال بالمسيرة النضالية ضدّ العدو الصهيوني، ونحن في هذه الذكرى نشدّد على التمسّك بنهج المقاومة وثقافتها، لأنّ المقاومة هي قدر هذه الأمة، التي تنتفض اليوم رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني».
أضاف معلوف: «إنّ الإرهاب الذي عاث إجراماً وتدميراً في الشام والعراق هو من أجل رسم خارطة سياسية جديدة للمنطقة، تصبّ في مصلحة العدو، لكنّ قوى المقاومة تمكّنت من القضاء على هذا المشروع الإرهابي التفتيتي، وأسقطت محاولة تمرير سايكس بيكو جديدة».
وتابع معلوف: «يأتي قرار ترامب ليكشف الهدف الحقيقي من «الثورات» المزعومة، والتي لا هدف لها سوى تصفية المسألة الفلسطينية، وهذا ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأميركية من أجل إتمام ما يسمّى بـ»صفقة القرن»، والتي تتمّ بالتفاهم الأميركي «الإسرائيلي» مع بعض الأنظمة العربية الرجعية التي باتت علاقاتها مع العدو علنيّة، وهي تسعى إلى المتاجرة بفلسطين من أجل أن تحفظ عروشها وممالكها النفطية».
ودعا معلوف أبناء شعبنا في فلسطين إلى نبذ الخلافات والعمل على تعزيز وحدتهم الوطنية، كما دعا إلى موقف واضح يتبنّى خيار المقاومة خياراً وحيداً في مواجهة الغطرسة الصهيونية ولإسقاط مفاعيل قرار ترامب.
وشدّد على وقف كافة أشكال مفاوضات السلام المزعوم مع العدو والإدارة الأميركية، والتمسّك بحق العودة وبكامل التراب الفلسطيني، لأنّ المفاوضات لم تجلب إلّا التنازلات وخسارة الأرض لصالح العدو.
كلام معلوف جاء خلال إلقائه كلمة الأحزاب والقوى الوطنية، في الاحتفال الذي أقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بذكرى مرور 50 عاماً على انطلاقتها، في مخيم الجليل في بعلبك، بحضور ممثّلين عن حزب الله، حركة أمل، حزب البعث، الفصائل الفلسطينية، النائب الدكتور كامل الرفاعي، عضو المجلس القومي عباس الدبس، المسؤول السياسي في الجبهة الجبهة الشعبية أبو جابر وعدد من أعضاء القيادة، وحشد من أهالي المخيم.