وهبي بعد الإفراج عنه مقابل فدية: عرساليون خطفوني وسلّموني لـ«داعش»

أعلن المخطوف المفرج عنه توفيق وهبي مقابل فدية مالية قدرها خمسون ألف دولار أميركي بعد 6 أيام على خطفه، أنّ أربعة ملثمين مسلحين عرساليين خطفوه نهاراً، وراحوا يدورون به في المدينة وهو معصوب العينين، حتى حلول المساء، حيث سلّموه إلى عناصر «داعش» السوريين داخل غرفة مقفلة.

وأكد وهبي أنه بقي في قلب عرسال، ولم ينقل إلى الجرود، إذ إنّ الجيش يحكم الطوق على المدينة وفصل داخلها عن الجرود، مشيراً إلى أنّ الملثمين قالوا له بداية: «سنخطفك لأنك مسيحي»، قبل أن يعلمه مسلحو «داعش» أنهم سيستخدمونه كورقة ضغط على الحكومة اللبنانية لإطلاق «إخوتهم» المحتجزين في سجن رومية».

وكان وفد من شباب تربل توجه إلى عرسال أول من أمس حيث انتظر أكثر من 7 ساعات قبل أن يتسلّم وهبي، وعُلم أنّ الخاطفين كانوا قد طلبوا 100 ألف دولار كفدية في مقابل إطلاقه، قبل أن يتم تخفيضها إلى 50 ألفاً.

وفي سياق متصل، كشف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ الجهة الخاطفة «معروفة من قبل الدولة اللبنانية باعتبار أنّ الفدية المالية دُفعت إلى شخص معيّن نقلها بدوره إلى جهات أخرى»، معتبراً ما قاله «إخباراً للنيابة العامة التمييزية في البقاع لتبدأ تحرياتها مع الشخص الذي تسلّم الأموال وصولاً إلى الجهات التي تلقتها وبالتالي كشف كلّ ملابسات القضية». وأكد جعجع «أن لا جهة سياسية تدعم هؤلاء الخاطفين ولكن في الوقت عينه فإنّ الخطف لم يكن عملاً فردياً».

وأكد «أنّ الوضع في عرسال لم يعد مقبولاً على الإطلاق ولا يجوز أن تُعمّم ثقافة الخطف بين اللبنانيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى