الجبير يبقّ البحصة بدلاً من الحريري
– بعد تلويحه بقول كل شيء عن الذين غدروا به وطعنوه من الحلفاء تراجع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عن عزمه، بتدخّل سعودي هدّد بإطاحة التسوية التي تمّت معه بوساطة فرنسية، والقائمة على طي صفحة ما جرى قبل وجوده في الرياض وخلاله، مقابل عودته لرئاسة الحكومة ببيان النأي بالنفس.
– السعودية تدير بالتنسيق مع الأميركيين، رغم قرار اعتماد القدس عاصمة لـ«إسرائيل سياسة تنسيق تشكل إسرائيل طرفها الثالث، وعنوانها امتصاص نتائج القرار الأميركي حول القدس، كبديل للاستعصاء في عملية التسوية وإيجاد قيادة فلسطينية قادرة على تحمّل الثمن المطلوب إسرائيلياً ، والمضي في الحلف المشترك بقيادة واشنطن تحت عنوان مواجهة إيران.
– لبنان إحدى ساحات التنسيق وفيه ممنوع إلحاق أذى بحلفاء أميركا و إسرائيل والسعودية، ممن يمكن التأثير عليهم، والمقصود الرئيس الحريري، لأن الأولوية الحفاظ على أوراق ضغط بوجه المقاومة وليس حماية الحريري وحكومته.
– في سورية كساحة تنسيق التصعيد من جماعة الرياض لعرقلة المحادثات يهدف لتفاوض تحت الطاولة يعرض تسهيل المهمة مقابل ضمانات لأمن إسرائيل بضوابط وقيود على حركة قوى محور المقاومة يجري طلبها من روسيا.
– في الساحة الفلسطينية تقود السعودية مهمة تمييع المواجهة مع القرار الأميركي في المؤسسات العربية والإسلامية، ويستخدم المال والإعلام ومعهما التلويح بانقلابات فلسطينية تخلط الأوراق بوجه أي خيارات للمواجهة.
– تتولّى واشنطن رفع شعار أولوية المواجهة مع إيران وتشكيل حلف للمهمة، وتسوّق السعودية لذلك، وتعلن إسرائيل جهوزيتها.
– الجبير يبقّ البحصة ويقول: إن واشنطن لم تسقط كوسيط للسلام، ولديها خطة لم تكتمل بعد، وعلينا الانتظار، والتنسيق قائم بينها وبين الرياض، وقرار القدس لم يُوقف ذلك التنسيق.
التعليق السياسي