هذا اللبنان على منصّة الإبداع
يكتبها الياس عشي
تبلغ مِساحة لبنان 10452 كيلو متر مربع، وهي مساحة صغيرة إذا قيست بمساحات الدول العربية التي تشكل اليوم ما بقي من «جامعة الدول العربية».
في هذا اللبنان تصلك الشمس من خلال شجرات الأرز والسنديان والصنوبر، وتغسل وجهك، في كلّ صباح، بضوئها اللطيف، وقطراتها النديّة، وخيوطها الذهبية احتفال لا يمكن للرمال أن تحظى بمثله.
وفي لبنان ينابيع تتفجّر، وأنهار لا تكفّ عن الغناء، وبحيرات تسبح فيها الأسماك الملوّنة، وفي غيرها نفط وغاز ومعادن…
هذا اللبنان المتماهي بقامته وشهدائه وأحراره، احتلّ أمسُ منصّات الإبداع في اسطنبول، وقبلها في القاهرة… وقبلهما والآن في الشوارع، في الساحات العامة، في الجامعات، في الشمال والجنوب، في السهل والجبل، وفي كلّ لبنان،
أبشروا… لبنان المنتمي إلى جغرافيته يعود إلى واجهة الشرف.