قادة الاتحاد الأوروبي يفشلون في الاتفاق حول «حصص المهاجرين»
لم تتمكّن الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من الخروج من الطريق المسدود الذي وصل إليه إجراء «حصص استقبال اللاجئين» والذي سبّب توتراً في قلب المؤسسات الأوروبية.
واستغرق الجدل أكثر من ساعتين ونصف الساعة خلال عشاء مغلق بين قادة دول الاتحاد، أول أمس، ولم يُدرَج في نصٍّ مكتوب بعد اليوم الأول من القمّة المنعقدة في بروكسل.
وفي هذا الصّدد، أوضحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنّ «وجهات نظر الجميع لم تتغيّر»، مشيرة إلى ضرورة «مواصلة العمل حتى حزيران المقبل»، الموعد النهائي الذي حدّدته الدول الـ28 لحلحلة إصلاح القواعد الأوروبية للهجرة الذي يواجه عراقيل منذ أشهر.
بدوره، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي «إنّ المناقشات كانت حادّة، لأنّ الخلافات كبيرة»، معترفاً بأنه «ليس هناك أيّ حل لإيجاد توافق حول الحصص».
أما من جهة، دول مجموعة فيشيغراد المجر وسلوفاكيا وبولندا وتشيكيا فتؤكد «أنّها مستعدّة لتقديم دعمها المالي للدول الواقعة في الصف الأول في مواجهة الهجرة، مثل إيطاليا»، لكنها «تستبعد استقبال طالبي لجوء دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر المتوسط».
في المقابل، تقرّ مجموعة أخرى من الدول على رأسها ألمانيا بأنه «يمكن التعبير عن التضامن بطرق مختلفة»، لكنّها «تُصرّ على عدم إعفاء أيّ دولة من تقاسم اللاجئين».
وحتى قبل عشاء العمل، أكد كل من المشاركين على «مواقفهم في هذا الشقّ الداخلي من ملف الهجرة الذي سبّب شرخاً كبيراً بين الشرق والغرب في السنتين الأخيرتين».
فقد قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبير فيكو «إنّ الحصص سبّبت انقساماً فعلياً في الاتحاد الأوروبي، وعلينا أن نكون حذرين للمستقبل». وأعلن مع مجموعة فيشيغراد عن «مساعدة قدرها 35 مليون يورو دعماً لتحرّكات إيطاليا من أجل إدارة مشكلة الهجرة من ليبيا».
فيما صرّح رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان المعارض الأوروبي بشدة لسياسة استقبال اللاجئين «أنّه الدليل على أنّ مجموعة فيشيغراد تسير في الخط نفسه، عندما يتعلّق الأمر بإظهار التضامن مع إيطاليا وغيرها».
بدوره، رحّب رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني بـ «مساعدتهم المالية». لكنه قال إنّ «هذا لا يغيّر شيئاً في الخلافات حول إعادة توطين اللاجئين».