انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية رسمياً في روسيا واللجان الانتخابية تستعّد على أعلى مستوى

أكدت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية، إيلا بامفيلوفا، أمس «أنّ نظام لجان الانتخابات في روسيا، بما في ذلك لجنة الانتخابات المركزية، على استعداد تامّ لإجراء الانتخابات الرئاسة على مستوى عالٍ».

وقالت بامفيلوفا: «اعتباراً من اليوم انطلقت بشكل رسمي الحملة الانتخابية لانتخاب رئيس لروسيا».

وأصدر مجلس الاتحاد الروسي، في وقت سابق، أمس، قراراً بـ «انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية، وتقوم اللجنة المركزية للانتخابات اليوم باعتماد خطة الحملة المقبلة».

واكتست بداية الحملة طابعاً رسمياً مع نشر مرسوم مجلس اتحاد روسيا في الجريدة الرسمية «روسيسكايا غازيتا» حُدّد فيه موعد الانتخابات.

كما أعلنت بامفيلوفا خلال اجتماع للجنة الانتخابية المركزية التي ترأسها، أنّ «العدّ العكسيّ بدأ». وأضافت «أنّ 67 حزباً روسياً يستطيع تقديم مرشح إلى الانتخابات الرئاسية».

وقالت الجمعة «إنّ 23 شخصاً عبروا حتى الآن عن رغبتهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية».

ومن بين هؤلاء رئيسا الحزب الشيوعي الروسي وحزب روسيا الليبرالي الديمقراطي المقبولين من قبل النظام ويشغلان مقاعد في البرلمان، حيث يمثلان معارضة شكلية، والمرشحة الليبرالية كسينيا سوبتشاك، ابنة المستشار السابق للرئيس الروسي، وهي صحافية معارضة.

ويبدو الرئيس فلاديمير بوتين الذي وصل إلى السلطة في العام 2000، الأوفر حظاً للفوز فيها في غياب منافس حقيقي يقطع الطريق عليه نحو ولاية رابعة.

وفي حال فوزه سيبقى على رأس البلاد حتى 2024، بعد حوالى ربع قرن من تعيينه خلفاً لبوريس يلتسين، ليسجّل أطول فترة في السلطة منذ جوزيف ستالين.

وأوضح بوتين، أنه مرشح «مستقل» وليس مرشح حزب روسيا الموحّدة القريب من الكرملين، ويعتمد على «دعم واسع من مواطنيه».

كما وعد بوتين، بالتفكير في مقترح إعلان عفو واسع، العام المقبل.

وكان مفوّض شؤون حقوق الإنسان في مقاطعة كالوغا، يوري زيلنيكوف، دعا الرئيس الروسي لبحث موضوع العفو.

وقال زيلنيكوف: «الانتخابات باتت قريبة، هل يمكن التفكير حول عفو واسع في يوم الانتخابات؟ وكيف ترون ذلك؟».

وأجاب الرئيس الروسي: «يمكن التفكير بشأن ذلك».

فيما كشف استطلاع للرأي نشره معهد ليفادا المستقل الأربعاء، أنّ بوتين الذي لا يتنافس مع أيّ مرشح قوي فعلياً، يلقى تأييد 75 في المئة من الناخبين وفق نيات التصويت، ولم يحصل أي من منافسيه على أكثر من 10 .

ولن يتمكّن المعارض الرئيسي له أليكسي نافالني على الأرجح من الترشح بسبب أحكام قضائية صادرة عليه، خصوصاً بتهمة اختلاس أموال، في قضايا يؤكد أنها مفبركة.

وأوضح نافالني أنه سيدعو إلى المقاطعة إذا ما رفض ترشيحه.

وقال على موقعه في الإنترنت «ليس وارداً أن نقبل بأن يسلبونا حق اختيار مرشحينا».

وفي مؤتمره الصحافي السنوي الخميس، نفى الرئيس الروسي سعيه إلى استبعاد المعارضة، مؤكداً أنه يريد نظاماً سياسياً «تنافسياً»، ثم فسّر ضعف معارضيه بنجاح سياسته الاقتصادية، مشدداً على ضرورة أن يقدّم منافسوه اقتراحات «فعلية».

ذكر معهد ليفادا أنّ التحدي الرئيسي لبوتين المرشح هو عدم اكتراث الناس الذي يمكن أن ينعكس في مشاركة ضعيفة، فيما يبدي 28 في المئة فقط من الروس استعدادهم للإدلاء بأصواتهم في 18 آذار.

وكتبت صحيفة «فيدوموستي» الروسية اليومية في مقالة أمس «ببساطة، يقال لنا كل يوم إن الانتخابات ليست ضرورية، لأن الاختيار تمّ فعلاً، وهو مثالي».

من جانبها، أعربت اللجنة الانتخابية عن «استعدادها للقيام بحملة على المستوى المرجوّ»، كما قالت بامفيلوفا. وأضافت «أنّ اللجنة ستستعين بما لا يقلّ عن مليون شخص لتنظيم الانتخابات».

وتقدّر تكلفتها بـ17.4 مليار روبل 253 مليون يورو ، كما أعلنت بامفيلوفا، واعدة بحملة تتسم «بمزيد من الشفافية» المالية.

وقال نافالني على تويتر «إنّ هذا المال يُستخدم لخداع الروس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى