الأسد لأميركا وتركيا: انتبهوا
ـ خلال استقباله للوفد الروسي الحكومي قدّم الرئيس السوري بشار الأسد إشارتين سياسيتين بالغتي الأهمية تتصلان بكلّ من واشنطن وأنقرة.
ـ الكلام الذي قاله الرئيس الأسد عن «قوات سورية الديمقراطية» وكلّ من يعمل تحت راية الأميركيين وكلّ قوة أجنبية بالخائن والعميل يقطع طريق الجدل حول كيفية التعامل مع القيادات الكردية بعيداً عن التعامل مع الأكراد كمكوّن سوري لا مشكلة في البحث بحلول وسط للقضايا التي تثير علاقته بالدولة السورية، فالقضية مع القيادات الكردية ليست قضية كردية سورية بل قضية سورية وطنية تخصّ الأكراد وغير الأكراد، وهي قضية التعامل مع الأجنبي الذي يتصرف كقوة احتلال وهو الأميركي في هذه الحالة.
ـ كذلك الأمر بالنسبة للأتراك ومن يتعامل معهم، لكن الرسالة الأهمّ للأتراك والأميركيين معاً هي أنّ جبهة النصرة لا تقلّ خطراً عن داعش، والتركيز على داعش يهدف لصرف النظر عن النصرة، وأنّ الحرب على الإرهاب لم تنته ولا يمكن القول بنهايتها رغم المسافة الهامة التي قطعت في الفوز بهذه الحرب دون نهاية النصرة، والاتهام موجهة بصورة مباشرة لكلّ من الأميركيين والأتراك بحماية واستعمال النصرة، وبالتالي اعتبار الحرب عليها أولوية سورية راهنة رسالة لكلّ من أنقرة وواشنطن أن انتبهوا…
ـ رسالتان للرئيس الأسد سترسمان مسار السياسة والحرب في الأشهر المقبلة.
التعليق السياسي