وقفات تضامنية مع القدس وفلسطين وإشادات بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة

صدرت أمس مواقف أشادت بقرار الجمعية العامّة للأمم المتحدة رفض الإعلان الأميركي القدس عاصمةً للكيان الصهيوني بالتوازي مع تنظيم مسيرات ووقفات تضامنية مع فلسطين.

تويني

وفي السياق، أثنى وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني في تصريح على قرار 128 دولة في الأمم المتحدة «رفض صهينة القدس، وتسليمها إلى من ليس لهم فيها إلا الأوهام والخرافات من نسج الخيال الاستيطاني المؤسس لدولة عنصرية تعتمد على العرق والدين واغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني».

وقال «إنّ الكذب والتدجيل التاريخي للحقائق وانتهاك الحقوق هي الأعمدة المؤّسسة للكيان «الإسرائيلي» التي لم تمرّ، وإجماع المجتمع الدولي على رفضها قد عزل السياسة الأميركية عن الواقع الدولي وإرادة الشعوب».

وقفات ولقاءات تضامنيّة

من جهةٍ أخرى، أقام حزب الله لقاءً سياسياً تضامناً مع القدس، في مجمع ديوان الثقافة في بنهران – الكورة، في حضور النائب السابق مصطفى حسين، عضو المكتب السياسي في حزب الله محمد صالح ومسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد، منفِّذ عام الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي جورج البرجي، مسؤول «حركة أمل» في الشمال بسّام سلامة، منسّق المردة في الكورة بربر معراوي، منسّق التيّار الوطني الحر في الكورة جوني موسى، ممثّل الفصائل الفلسطينية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو ماهر غنومي، الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي نعمان شلق، أمين عام حركة التوحيد الشيخ بلال شعبان، رئيس التنظيم القومي الناصري درويش مراد، ممثّل جامعة المصطفى العالمية من الجمهورية الإسلامية الايرانية الشيخ حسام الدين إسحاقي، رئيس حركة الوفاق العكّاري هيثم حدارة، رئيس اللقاء التضامني في المنية الشيخ مصطفى ملص، ممثّل حزب الـ 10452 عماد كيلاني، ممثّل حزب الاتحاد مروان عيسى وفاعليات.

وألقى كلمة الافتتاح الشيخ رضا أحمد، فقال: «يطلبون منّا الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب، في حين أنّنا لا نعترف بالكيان الغاصب لنعترف أنّ هناك عاصمة له. ولا يعنينا قرار ترامب ولا يلزمنا، نحن قرارنا نصنعه بأيدينا».

بدوره، أكّد غنومي أنّ «فلسطين بكاملها حق لنا ولن نتنازل عن شبر منها».

أمّا شعبان، فدعا إلى «الانخراط معاً في المقاومة، وإعادة نسج المعسكر من جديد للمشاركة في معركة الفصل المقبلة».

وأكد موسى على «ضرورة توحيد الجهود في مواجهة القرار الأميركي ومقاومته وصولاً لإسقاطه». فيما دعا مراد «إلى رفد الانتفاضة التي بدأت في فلسطين بالمال والسلاح».

أمّا ملص، فأكّد «ألا قيمة لأيّ قرار أو اتفاقية طالما هناك مقاومة، لأنّها كفيلة بإسقاط قراراتهم واتفاقياتهم».

كذلك تحدّث حسين، فطالب بأن «نكون جميعاً مقاومين من أجل القدس التي هي القضية المركزية». في حين اعتبر حدارة أنّ «الحروب والنزاعات التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي، نتيجة مخطّطات غربية متواطئة مع بعض الأعراب، ولا سبيل أمامنا إلا المقاومة».

وعبّر شلق عن «تضامنه مع القدس التي ستعود نقطة الوصل بين مشرق الأمّة ومغربها».

أمّا كيلاني، فطالب بـ»استعادة الأرض ووضع خطة عربية دولية موحّدة وتوحيد الجهود».

وختاماً، أشار صالح «إلى أنّنا نوجّه طريقنا نحو الشهادة نحو فلسطين نحو القدس». وحيّا عهد التميمي التي «عاهدت وأتمّت جهادها وصدقت، على خلاف الكثيرين ممّن يدّعون أنّهم من رجال القدس وحماتها».

..وفي صور

ونظّمت الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقفة تضامنية مع القدس، بدعوة من شركة «ليدر»، عند الكورنيش البحري لمدخل مدينة صور، شارك فيها ممثّلو الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية ورجال دين وفاعليات ثقافية وتربوية وحشد من أبناء مخيمات منطقة صور.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، ألقى النائب السابق حسن حب الله كلمة الأحزاب والقوى اللبنانية، أكّد فيها «أنّ القدس ستبقى عاصمة فلسطين كلّ فلسطين»، معتبراً «قرار الجمعية العمومية قد أثبت أنّ القدس لا يمكن أن تكون عاصمة للاحتلال، ما يدلّ على رفض الهيمنة الأميركية، وأنّ هذه الهيمنة قد سقطت في أروقة الأمم المتحدة وسقطت على أرض فلسطين».

وألقى كلمة «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» عضو قيادتها في لبنان أبو سامر موسى، الذي أشاد بقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة وطالب الأمّة بوقفة واحدة، وتقديم مشروع يحرم الإدارة الأميركية من حقّ «الفيتو».

وأكّد المسؤول السياسي في حركة «حماس» في منطقة صور عبد المجيد عوض، أنّ أحداً لن يستطيع أخذ القدس.

وتحدّث بِاسم حركة «فتح» عضو المجلس الثوري رفعت شمّاعة، فأشار إلى أنّ «ما نشهده في فلسطين هو انتفاضة حقيقيّة».

وفي الختام، رفع الحضور العلم الفلسطيني بطول مئة متر وعرض خمسة أمتار.

..وفي حارة صيدا

في حارة صيدا، نفّذ حزب الله وقفة تضامنية مع القدس، حمل خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية وأعلام المقاومة ولافتات أكّدت زوال الكيان الصهيوني وفشل قرار الرئيس الأميركي، وأحرقوا العلمين الأميركي و»الإسرائيلي».

وأُلقيت كلمتان لإمام «مجمع سيد الشهداء» الشيخ حسن الزين ورئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية الشيخ سعيد قاسم، شدّدا فيها على «وجوب استمرار الانتفاضة ودعمها بكافة الوسائل وتصعيد التحرّكات والمظاهرات، لتشمل العالمين العربي والإسلامي»، وناشدا «الشعب الفلسطيني التوحّد على قاعدة مواجهة الاحتلال».

..وفي مخيم الجليل – بعلبك

نُظّمت مسيرة حاشدة في مخيم الجليل في بعلبك، يتقدّمها أطفال المخيم على وقع الأغاني والأناشيد الوطنية، تنديداً بالقرار الأميركي، وللإشادة بقرار الجمعية العامّة للأمم المتحدة رفض القرار.

وتحدّث منسّق شبكات الجمعيات الأهلية في المخيم خليل دلال، فقال: «إنّ هذا الجيل سوف يكون صانعاً للنصر والحياة».

تجمّع العلماء المسلمين

اعتبر «تجمّع العلماء المسلمين» أنّ «العالم وجّه صفعة مدوّية للإدارة الأميركية المتغطرسة بإدانته للقرار الصادر عن ترامب باعتبار القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني، وقد ظهر للرأي العام العالمي أنّ الولايات المتحدة الأميركية هي قوة متغطرسة تمارس البلطجة والتهديد علناً للدول المستضعفة التي تفكّر بمناقضة قرارها الجائر».

الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة

وقال رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود: «جاءنا النصر من الجمعية العامّة للأمم المتحدة، فقرارها المعنوي يؤكّد بقوة أنّ الأكثرية الدولية معنا، وأنّ ترامب معزول في هذه القضية».

العلامة النابلسي

رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي، أنّ «صفعة جديدة للرئيس الأميركي جاءت هذه المرة من الجمعية العامّة للأمم المتحدة، التي رفضت بأغلبيّة ساحقة قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني».

وقال: «هذا الاعتراض الكبير مؤشّر على تعاظم النقمة على سياسات الولايات المتحدة، وخرقها القوانين الدولية، وإعانتها للمحتلّين، وإشاعتها مناخات الحرب على نحو دائم، وتدخّلها السافر في الشؤون الداخلية للدول».

الحزب اللبناني الواعد

رحّب الحزب اللبناني الواعد في بيان، بالقرار الخاص بفلسطين والمصوّت عليه في جلسة الجمعية العامّة للأمم المتحدة، معتبراً أنّه «بمثابة صرخة مدوّية في الأروقة العالمية، ولو أنّه غير إلزامي، لكنّه أشبه بيقظة ضمير عالمي منبّهة للخطوة الأميركية، التي بدت معزولة ومرفوضة ومعاكسة لمسار التاريخ والجغرافيا والوجدان الإنساني».

مجلس أمناء «حركة التوحيد الإسلامي»

شدد مجلس أمناء «حركة التوحيد الإسلامي»، على «ضرورة إعادة لملمة الصف الفلسطيني، وتوحيد البندقية باعتبارها الخيار الوحيد لتحرير الأرض والإنسان واسترجاع الحقوق».

التجمّع العربي والإسلامي

رأى أمين عام التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة د. يحيى غدار، أنّ «القدس وفلسطين وقضايا العرب عادت لتصير المحرّك المحوري للتحالفات والتبدّلات في الأوزان والتوازنات العالمية وتقرير الأحجام»، كما «أثمرت الحركات الشعبية والتظاهرات والانتفاضة المستمرة في فلسطين جدواها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى