الحشد الشعبي يرسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود الغربية

أعلن قائد عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار قاسم مصلح، الجمعة، عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود العراقية السورية، مبيّناً أنّ ذلك جاء نتيجة تعرّض عدّة نقاط تابعة لحرس الحدود العراقية لعدة هجمات و»تأخّر» الإسناد من القوات الأمنيّة.

وقال مصلح في تصريح لموقع الحشد الشعبي، إنّه «بعد تعرّض عدّة نقاط تابعة لحرس الحدود العراقية لعدة تعرّضات عبر صواريخ موجّهة وتأخّر الإسناد من القوات الأمنيّة، تمّ إرسال قطعات لواء 13 في الحشد الشعبي وبادر باستهداف مصادر إطلاق الصواريخ وحقّق ضربات دقيقة أسفرت عن تدمير مواقع العدو، على الرغم من ردّ العدو على قطعاتنا البطلة».

وأضاف مصلح، أنّ «تلك المنطقة شهدت، وللأيام الثلاثة الماضية، تعرّضات متكرّرة مع طلب الدعم من القوات الأمنيّة، لكن من دون جدوى، وبعدها تمّ توجيه النداء لقيادتنا. باشرت قوّاتنا بالتحرّك فوراً في استطلاع الأهداف، وتمّت معالجتها بالكاتيوشا والهاون 120، وكان ردّ العدو بالأسلحة الساندة، رغم ذلك تمّ تحقيق ضربات موجعة للعدو».

وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار أحمد حميد العلواني، أعلن الأحد الماضي أنّ الحدود العراقية السورية أصبحت مؤمّنة بالكامل، لافتاً إلى وجود تنسيق عالٍ بين الأجهزة الأمنيّة لبسط الأمن في المحافظة.

إلى ذلك، أعلنت أستراليا وقف حملة الضربات الجوية التي تنفّذها منذ ثلاث سنوات في العراق وسورية، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ تنظيم «داعش».

وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريز باين، إنّ «الطائرات المقاتلة الست من طراز إف إيه – 18 هورنيت التي كانت تشارك منذ ثلاث سنوات في هذه المهام ستعود إلى البلاد في مطلع السنة الجديدة»، مضيفةً أنّ «النجاح» الذي تحقّق في ميدان المعركة ضدّ «داعش» يعني أنّ عمليتنا بلغت نقطة «انتقال طبيعي».

وفي مؤتمر صحافي، أشارت باين إلى أنّ بلادها ستترك طائرتين في تصرّف التحالف، هما طائرة مراقبة جوية من طراز إيه -7 إيه ويدجتايل، وطائرة نقل وإمداد في الجو من طراز كاي سي-30 إيه، كما ستترك على الأرض 380 عنصراً مكلّفين بتدريب القوات العراقية، وفق الوزيرة.

وأوضحت وزيرة الدفاع، أنّ القرار الأسترالي يأتي بعد مناقشات مع العراق ومع الدول أعضاء التحالف الدولي، وبعد انهيار تنظيم «داعش» في الأراضي التي سيطر عليها، ولا سيّما مع خسارته معقليه الرئيسيّين الموصل في العراق والرقة في سورية، وأضافت أنّ المهمة كانت «طويلة وشاقة».

وكان نائب قائد التحالف الدولي، فيلكس جيدني، قال إنّ التنظيم لا يزال يشكّل تهديداً على سلامة العراق، والمعركة ضدّه لم تنته بعد. وذكر «راديو سوا» الأميركي الأربعاء، تصريحات نقلاً عن جيدني قال فيها: «إنّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دعم المعركة ضدّ «داعش»، لكنّ العراقيين هم الذين خاضوها، والعالم مدين لجميع الذين حاربوا في تلك المعارك بالامتنان». وأشار المسؤول العسكري إلى أنّ «عدداً من قادة التنظيم الإرهابي الذين هجروا ساحة المعركة تسلّلوا مجدّداً إلى صفوف السكّان، والقوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي ستستمرّ في مطاردتهم حتى لا يتبقّى منهم أيّ أحد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى