برّي: رحمة الله على الطائف والدستور
ترك رئيس المجلس النيابي نبيه بري مجدداً معالجة مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام 1994 لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحكمته وقضائه، لافتاً إلى أن الضعيف يذهب إلى القضاء. وتناول بري في لقاء مع الإعلاميين موضوع مرسوم الضباط على ضوء ما صرّح به رئيس الجمهورية أول أمس.
وتوجه إلى الرئيس عون من دون أن يسمّيه قائلاً رغم أن الاعتراض في الصحف غير ممنوع قانوناً إلا أنه فعلاً بين الأصدقاء ممجوج وغير مستحبّ. لذلك وفي لقائي الأسبوعي مع النواب أعلنت وبالفم الملآن أني تركت معالجة المشكو منه الى رئيس الجمهورية اللبنانية. وأنت أنت سياسياً القاضي الأول. فلماذا أتى الجواب للإعلام والصحافة «عيدية» وليس العكس؟ على كلٍّ، اسمح لي، يا فخامة الرئيس أن أبدي بعض الملاحظات على جوابك أمام الوسيلة الإعلامية ذاتها:
أولاً – لفتني القول «إن المرسوم يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحدهما» إذن رحمة الله على الطائف، وعلى الدستور، والعرف، ومجلس الوزراء، والوزراء. وتقبل التعازي في باحة ساحة المادة 54 من الدستور.
ثانياً – أما القول «لدينا مجلس نواب ومجلس وزراء»، فهو قول صحيح، وهذا أحد أسباب الاعتراض، إذ إن اقتراح قانون بموضوع دورة الضباط المذكورة ورد الى المجلس النيابي موقعاً من فخامتكم شخصياً آنذاك وعرض على الهيئة العامة للمجلس، فلما لم توافق عليه ردّته الى اللجان المشتركة ومازال. فلم تنتظروا ولم يعرض على مجلس الوزراء، وهرّب في ليلٍ بمرسوم أمرد. فإن كان هذا المرسوم قانونياً، فلماذا سبق أن اقترح قانونٌ لأجل قوننته؟ أهكذا تعاون المؤسسات وأنت يا فخامة الرئيس راعيها؟
ثالثاً – أما القول «لا عبء مالياً على هذا المرسوم». لا يا فخامة الرئيس، العبء المالي قائم وحالّ وقادم، ومَن قال لك عكس ذلك، فهو مدّعي معرفة بعيدٌ عنها. اذن كان يجب عرضه على المالية.
رابعاً – استطراداً كلياً وعلى فرض التخوّف من عدم توقيع وزير المالية أو لعدم ضرورة وزارة المالية ، فلماذا لم يوقّع وزير الداخلية وأكتفي بتوقيع وزير الدفاع؟
وتابع بري «يا فخامة الرئيس، من بين هؤلاء الضباط كل من السادة التالية أسماؤهم: جورج عيسى، فرانسوا رشوان، مارك صقر، الياس الاشهب، حنا يزبك، إيلي عبود، بسام أبوزيد، ايلي تابت، الياس يونس، وخالد الأيوبي. هؤلاء الضباط كلهم من قوى الأمن الداخلي واكثر، ألا يحق لوزير الداخلية التوقيع على المرسوم؟ مرة جديدة يا فخامة الرئيس أترك الأمر لحكمتك وقضائك، فالمخفي أعظم».
وسُئل بري: هل تقبل بالذهاب الى القضاء، قال: عندما تصبح وزارة العدلية غير منتمية اذهب. الضعيف يذهب إلى القضاء.
وهل يمكن أن تتأثر علاقتك بالرئيس الحريري جراء هذا الموضوع، قال: اسألوه.
وكان الرئيس بري أجرى اتصالاً برئيس الجمهورية ميشال عون هنأه خلاله بعيد الميلاد المجيد.
كما أجرى اتصالات للغاية نفسها، مهنئاً كلا من: رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، الأمين العام لحزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الرئيس الأسبق أمين الجميل، الرئيس السابق ميشال سليمان، النائب ميشال المر، نائب رئيس المجلس فريد مكاري، النائب بطرس حرب قائد الجيش العماد جوزف عون، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، البطريرك الماروني بشارة الراعي، بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بطريرك الروم الكاثوليك جوزيف عبسي، المطران بولس مطر،
واستقبل في عين التينة سفراء لبنان في الأمم المتحدة أمال مدللي، وجنوب افريقيا قبلان فرنجية، وبلغاريا توفيق جابر. وتلقى بري رسالة من رئيس البرلمان الباكستاني سردار اياز صاديق. واستقبل بعد الظهر الوزير السابق ناظم خوري.