تجميد التسوية في سورية أميركياً

ـ يوماً بعد يوم يتكشف القرار الأميركي حول القدس عن خلفيات تؤكد أنه ليس مجرد نزوة ترامبية ولا خطوة انتخابية بقدر ما هو ترجمة لرؤية أميركية لخارطة الطريق الجديدة في ضوء الفشل المزدوج على جبهة حروب المنطقة من جهة، وجبهة تأمين مناخ مناسب لأمن «إسرائيل» من جهة مقابلة.

ـ تربط أميركا الأزمات بقرارها وتعيد الصراع حول القضية الفلسطينية الذي يعني لواشنطن أمن «إسرائيل» لواجهة الأحداث وتربط الحلول ببعضها وتضع معادلة قوامها تجميد التسويات التي تحتاج التوقيع الأميركي بتسوية ترضي «إسرائيل» في الملف الفلسطيني بعدما حازت موافقة السعودية، والتنازل عن القدس هنا شرط معلن بإجماع حزبي أميركي، بعدما كان شرطاً قائماً يخضع إعلانه فقط للتأجيل منذ ربع قرن.

ـ ما نشهده من تعطيل لجنيف الخاص بسورية برفع السقوف من جانب جماعة الرياض ومن دعم للنصرة شمالاً تفضحه المعلومات الروسية الموثقة، وكذلك التلاعب التركي على جبهة أزمات المنطقة والتصعيد في اليمن بتغطية أميركية يقول إنّ المعلن عن قرار أميركي بتجميد مساعي التسوية في سورية صحيح ويشكل سياسة غير قصيرة المدى.

ـ تشكيل قوى جديدة مسلحة برعاية أميركية في سورية والرهان على إرباك انتصارات الجيش السوري ترجمة لهذه الخطة.

ـ وضع الأتراك على محك الاختيار بين الضفتين سريعاً صار ضرورة مطلوبة من روسيا وإيران ومثلها دعم مسار سوتشي على حساب جنيف ومثلهما وقبلهما وبعدهما دعم خطط الجيش السوري لحسم مناطق سيطرة الجماعات المسلحة عسكرياً.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى