الأحمد: للتنسيق عربياً ودولياً مع القيادة الفلسطينية لمواجهة قرار ترامب
زارعضو اللجنة المركزية رئيس الكتلة البرلمانية لحركة «فتح» عزام الأحمد والسفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات رئيس مجلس النواب نبيه بري. وجرى نقاش في التحرّكات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على الصعيد الدولي، خصوصاً بعد الانتصار الذي تحقق في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي وقفت بقوة في وجه التهديدات الأميركية وفي التحرك البرلماني الذي أقرّ في الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات الوطنية. وشدّد الأحمد على أن «الموقف الأخير الذي وقفه الشعب اللبناني الشقيق في وجه الادارة الاميركية والقرار الارعن الذي اتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعطى نموذجاً للوحدة التي يجب ان تكون على صعيد أمتنا بكاملها وعلى صعيد البلدان الاسلامية وكل قوى التحرر في العالم، وأيضاً في وجه الاحتلال «الإسرائيلي» وتنكره لقرارات الشرعية الدولية».
وأضاف: «وضعت دولته بصورة الأوضاع في فلسطين والتلاحم الشعبي الفلسطيني في وجه الاحتلال «الإسرائيلي» والدفاع عن القدس نساء واطفالاً وشيوخاً من الفئات الفلسطينية كلها، ولعل عهد التميمي، هذه الفتاة الفلسطينية، هي النموذج الذي أصبح رمزاً لمقاومة الشعب الفلسطيني في العالم كله. وطمأنته إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف لحظة واحدة عن النضال بكل الأشكال المتاحة حتى يحبط المؤامرة الجديدة».
وزار الوفد رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط. بعد اللقاء أشار الأحمد إلى أنه وضع الرئيس الحريري في صورة التحركات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لمواجهة الآثار السلبية التي ترتبت على قرار الإدارة الأميركية والرئيس ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لـ«إسرائيل»، بشكل مخالف لقرارات الشرعية الدولية، والتي كانت الولايات المتحدة نفسها طرفاً في صياغتها وإقرارها والتصويت عليها».
أضاف: «كما بحثنا في سبل التنسيق المشترك على الصعيد العربي والإسلامي والدولي مع القيادة الفلسطينية لمواجهة القرارالأميركي ومحاصرته والمحافظة على التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الأراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وتابع: «كذلك أطلعت الرئيس على الأوضاع داخل فلسطين، سواء ما يتعلق بصمود الشعب الفلسطيني وتصدّيه ببسالة، نساء وأطفالاً وشيوخاً ورجالاً، في مقاومة شعبية منظمة لمجابهة الاحتلال ومقاومة الاستيطان وكل ما قد يترتب على القرار الأميركي. وتشاورنا حول ما تفكر به القيادة الفلسطينية وهي على أبواب اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيُعقد قبل منتصف الشهر المقبل، أي بعد أقل من أسبوعين، وخطة التحرك الفلسطينية التي ستعرض على أشقائنا ليكونوا إلى جانبنا للترويج لهذه الخطة على الصعيد الدولي».
وختم قائلاً: «شكرت أيضاً الرئيس الحريري على ما أُنجز مؤخراً من قبل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ومركز الإحصاء اللبناني، لإحصاء الفلسطينيين والخطوات والتوصيات التي ترتبت على هذا الإحصاء وتبنّيه لتلك التوصيات».