إصدارات جديدة في الشعر والرواية والسياسة… وغزارة مميّزة في أدب الأطفال
صدرت في لبنان وسورية، كتب متنوّعة كثيرة، تناولت شتّى صنوف الأدب، من رواية وشعر، إلى أدب الأطفال. إضافةً إلى كتب سياسية.
وفي ما يلي، جولة على أهمّ هذه الكتب:
نوبات شعرية
«نوبات شعرية»، مجموعة للشاعر صالح الطائي تدل على موهبة ناضجة حملت في معطياتها الفلسفة والمشاعر الإنسانية وحب الوطن بوجه العدوان الخارجي والإرهاب اللذين طالا أكثر من بلد عربي.
ويستحضر الشاعر الطائي الموسيقى في حركة انفعالية وجدانية وانسجام لفظي مع الحروف والأدوات ليصنع نصّاً مؤثّراً في النفس، كما في قصيدة «رسالة إلى ولدي».
وفي قصيدة «يا جيشنا» يعبّر الشاعر الطائي عن النصر الذي يحققه الجيش السوري وعن خطر الإرهاب الذي يناضل الشعبان العراقي والسوري ليردّاه عن تاريخهما وحضارتهما فيقول:
يا جيشنا يا باسلاً في حربه
عمّر صرح الحق نوراً يجتنى
أكرم بنصر لا يزال مواكباً
شرف النفوس وبشّرنا في نصرنا.
وتتوزّع النصوص في مواضيعها وتختلف فأحياناً يلتزم بالموسيقى التزاماً كاملاً وأحياناً تفلت الموسيقى بشكل خفيف وطفيف إلا أنه يعوض بعاطفة شعورية دفاقة وذلك في نصوص متنوعة.
المجموعة من منشورات «دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع» في السويداء تقع في 195 صفحة طافحة بالصور والعاطفة والمشاعر سجلها الطائي انعكاساً لما يتعرض له موطنه العراق من حرب إرهابية عانت منها بدورها سورية التي كانت الوطن الثاني للعراقيين.
يشار إلى أن صالح الطائي باحث عراقي له عشرات الكتب في الشأن الديني، و«نوبات شعرية»، باكورة إصداراته في كتابة الشعر.
وجه لأنثى من زمان الوصل
يواصل الشاعر قحطان بيرقدار في مجموعته الصادرة حديثاً «وجه لأنثى من زمان الوصل» مسيرته في سلوك طرق شعرية جديدة، مزاوجاً هذه المرة بين نشوة الحب وتجلّيات الصوفية ضمن أسلوب غزير بالصور وبالرموز.
وتبدو النزعة الصوفية جليّة في قصائد بيرقدار فهو يمزجها غالباً بالحب وكأن أحدهما سبيله إلى الآخر وبداية لتوحده مع الحقيقة. فهو يقول في قصيدة «من البحر بعد ارتعاش القلب»:
وجهك غاية الإحساس بالأمل الكثيف
وآية الجريان نحو الحب
صوتك عودة المفقود منّي
صوتك البشرى بأني
لم أزل ذا طلعة صوفية الإشراق.
والشاعر حين يتحدّث عن الحب يخلط الروحاني بالمادي والمحسوس متأثراً بأعلام المتصوفة ونزعاتهم التي انسجمت مع مشاعره العاطفية كما في قصيدة «ملك» حيث يقول:
ما كان للحب أن يرتاد أوردتي غيماً
من السحر يهمي بي مع المطر
وما ركنت إلى روحي أحاورها
ولا تقطعت بين اليأس والضجر
حتى لمحت صداي العذب مرتسماً
في وجهها هائماً في جنتي خدر
هجرت نفسي وما كانت معي أبداً
وصرت من أجل عينيها من لبشر.
والقافية هي في بعض قصائد بيرقدار محض لعبة يحطمها أنى يشاء فتكون مجرد صدى للفكرة أو يجعلها تتالى كأمواج موسيقية جميلة كقوله في قصيدة «سوف يغدو الزمان هشيماً»:
أنا لن أبوء بإثم الغزالة
حين انطفأت بماء سناها
وأطفأتها بالخيال اللطيف
فهبت عليّ بكلّ شذاها
ولن أستعيد الذي غاب منّي
ولن أتذكّر ما فاض منّي.
ولكن الشاعر يقدم قصائد غزلية بعيداً عن تجليات الصوفية رغم حضور بعض مصطلحاتها كما في قصيدة «في حضرتها كلما غابت» لكنه يستعيض عن ذلك بكمّ من الصور التي تحكي عن الذات وتستحضر المعنى لا الشكل فيقول:
هي لم تكن يوماً سواي أنا
والحب في ما بيننا سكناً
ولكم جريت وراءها وأنا
أجري إلي وألتوي حزناً
من ذا يفرقنا أنا دمها
ودمي شذا في قلبها وسنا.
ويتحول الحب في قصائد المجموعة شيئاً فشيئاً ليصبح سيدها المطلق ليصير كأغنية لتترك أثراً في وجدان القارئ يدفعه لقراءته مجدداً كقوله في قصيدة «فاتحة من وصايا الحبق»:
تبيحين لي
أن أقول جنونك بكل اللغات
وأن أتمزّق حرفاً حرفاً
لينبع من صخرة المستحيل
دم الأغنيات.
ختام المجموعة أراده الشاعر عبر مجموعة من المقطوعات الشعرية القصيرة فكأنها مجموعة من الرسائل الذاتية والوجدانية ولكنها جاءت مغلفة بالشعر فيقول في مقطوعة «منفية القلب»:
اتركوها لصمتها لحظات
لن تقول الهوى ولكن عساها.
الشاعر قحطان بيرقدار حاصل على إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب يعمل رئيساً لتحرير مجلة «أسامة» للأطفال إضافة لعمله مدققاً لغوياً في عدد من دور النشر ومؤسسات الإنتاج الفني داخل سورية وخارجها. صدر له خمس مجموعات شعرية منها «في آخر الأعلى المضيء» و«من نغم إلى نغم» للأطفال.
جدّتي من تفعل ذلك
تعالج قصة الأطفال «جدّتي من تفعل ذلك» العلاقة بين كبار السنّ والأطفال وضرورة أن يسودها الحنان والمحبة والاحترام بأسلوب سردي بسيط.
القصة الصادرة عن «دار الحافظ للطباعة والنشر والتوزيع» في دمشق من تأليف الكاتبة العُمانية وفاء الشامسي التي ضمّنت قصتها مجموعة من الأحداث تدور بين طفل وجدّته بعد أن أصابها ضعف السمع بسبب تقدّم العمر، بغية الوصول إلى قيم تربوية تنمّي الشخصية الأخلاقية عند الأطفال وتزرع مبادئ احترام الكبار في نفوسهم.
جاءت قصة الشامسي بأسلوب حديث حاول أن يلم بأسس القص الطفلي من دون تكلّف، علماً أن تحولات الحدث اقتصرت على زرع القيم من دون الاعتماد على التشويق. أما الرسوم التي جاءت مفسرة لأحداث القصة فهي للفنان رامي الأشهب استطاع فيها أن يوازي تداعيات الحدث الموضوعي للقصة عبر استخدام الألوان وتقديم صور تحاكي ذائقة الطفولة بشكل عفوي.
من مقام الوجد
يبني الشاعر محمد حديفي في مجموعته الصادرة حديثاً عن اتحاد الكتاب العرب تحت عنوان «من مقام الوجد» نصوصه من بنى شعرية أساسية ترتكز على عاطفة صادقة تتحلى بكنايات مختلفة استعارها من البيئة التي أكسبته حب الوطن والالتزام به.
الشاعر حديفي يبدأ مجموعته بقصيدة صبراً دمشق التي جاءت في توازن موضوعي منذ مطلعها بحدث حركي لتبدأ تحولات النص بما تعنيه دمشق إليه بصفتها رمزاً وطنياً كبيراً فجاءت الألفاظ في تشكيلها التعبيري ملتزمة بحذر الشاعر من الإشكالات والزحافات الشعرية فقال:
آت إليك مكللاً بالحلم
بالشجر المعرش في دمي
بالضوء يشعل في حقول النبض
أجراساً تدق
بالليلكي من المرج
وبعض ما رقشت على وتر
تعشق في ثنايا الروح
نايات ترق.
ويتصدى الشاعر حديفي في نصوص المجموعة إلى الفكر الإرهابي والمنظومة الإجرامية اللذين كانا مطية للحرب على سورية معبراً عن النهاية المأسوية لكل من يتورط فيهما متخذاً أسلوب التفعيلة في تكوين النص على بناء متناسق متوازن. فقال في قصيدة «رسالة إلى قاتل مأجور»:
أيّ مجد كتبته الآن كفاك
على صدر القبيلة
حينما زنّرت خصراً هدّه الجوع
وأعيته الوسيلة.
ولخيانة الوطن أشكال متنوعة عند الشاعر فلكل شكل قصيدة تختلف عن الأخرى فعاطفته الوطنية تهب أمام كل من يحاول أن ينال من الوطن ليعبر عن عشقه له وسخطه لمن يترصده بأذى، حيث يهاجمه في قصيدة بعنوان «سؤال»:
أبعد الذي قد تناهى إليّ
ألست محقاً بأن أسألك بأي الكهوف رماك الغباء
ومن أي قافلة شكلك كأنه شائك وحشاً طليقاً
وألقاك في الغاب وقت الحلك.
ويعتمد الشاعر حديفي في نصوص أخرى على التشكيل الفني مكوناً لوحة بعنوان «نرجسة الوقت» جاءت بألفاظ منسقة عبر الطرح الفلسفي لرؤية الشاعر الناتجة عن حياته ليشير إلى ما هو في داخله من تطلعات وأحلام تختلف عما يفكر به الآخرون فيقول:
قلبي سرير المتعبين
واحات ضوء أشعلت
في الليل شمعاً
كي تضيء العتمة
في شجر الحنين.
وفي المجموعة التي تقع في 137 صفحة من القطع الوسط لا ينسى الشاعر أن يخلد على صفحات التاريخ في جمع عاطفي بين الأصالة والحضارة مواطن بلاده ومواقع بهائها. فمن ذلك كتب في نصّ بعنوان «في حضرة تدمر»:
إليك سيرجع سرب السنونو
وتزهر أمجادك الحافلة فيورق سحر رعته العيون
وترجع غزلانه الجافلة دعيني أقبل رفات الشهيد
وقد سار طوعاً إلى القافلة.
يلتزم الشاعر حديفي بالانتماء إلى الأصالة الشعرية جراء الموهبة التي كانت سبباً بوجود شكلين شعريين الأول هو الشطران الملتزم ببحور الخليل والثاني هو التفعيلة الملتزمة بموسيقى الخليل أيضاً.
إيقاعات
يستخدم الأديب غسان كامل ونوس في كتابه الصادر حديثاً بعنوان إيقاعات أسلوباً يمزج بين المقالة الفنية والنص النثري الذي يرتقي إلى مستوى الفن الشعري نتيجة تفاعل العاطفة الصادقة في نفس أديب ألم بالأجناس والمواهب الأدبية وعبر عنها في غير مجال.
ففي المقالات الأدبية ذهب ونوس إلى أبعاد الألم الإنساني الذي يعيشه نتيجة تأثره بالنزاعات العالمية والتي كانت نتيجتها برأيه الحرب الإرهابية على وطنه فرصد الأوجاع والأحلام والآلام خلال رؤى ومفارقات وأبعاد ومقدمات ونتائج دون أن يمرر قناعاته على حالاته النفسية فجاءت معبرة ومقنعة كما هو في نصوصه «ألق الرؤية وأرق الرؤية» و«تضحية» و«ما بين ضلال وضلال» و«مسافر وكائن».
كما جاء في النصوص مقومات فنية تمزج أحياناً في السرد بين المقالة والقصة والرواية معبرة عن قلق ونوس واضطراباته حيال ما يجري لمنطقته ووطنه وما يمكن ان ينتج عن ذلك ككتابته في نصه مرافئ الوصول وموت ووقت الرجوع.
على حين في شكل آخر للنص الأدبي عبر ونوس عن فيض مشاعره ورفضه لكل رديء وبحثه المطلق عن أماكن الروح التي يمكن أن تجد فيها الوطن آمناً فقال في نصّ عنوانه «هجس»:
معتكر وجه الحقيقة
متشرّد شخص الحكاية المزمنة
منزوٍ نجم برم بالمسار المحكوم
والكائنات لم تراع طقوس الاحتضار الوشيك.
ويستعيد ونوس صوراً من الماضي القريب الذي سبق الحرب على سورية معرباً عن اعتقاده أن هناك تحذيرات نبهت منها حيث قال في نصّ «شرف»:
يغص النداء وتجرح الكوى وتختنق الأبواق أو تكاد
كأن الكلام الخارج من منافذ الوقت
بلا علامات فارقة
كأن الأنفاس مضرجة
والمسامات صمّاء.
النصوص التي كتبها ونوس خلال رحلاته الثقافية في العالم صدرت عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 190 صفحة من القطع الوسط. ويذكر أن الأديب غسان ونوس عضو اتحاد الكتاب العرب شغل العديد من المواقع الثقافية وله مؤلفات في مختلف الأجناس الأدبية منها في الرواية «المدار وأوقات برّية» و«نسمات شرقية». وفي الشعر «موّال الأرق» و«حديث الروح»، وفي المقالة والنثر «حالات» و«قريباً من القلب» و«نفثات» ومؤلفات أخرى.
قبّة السماء
تأتي رواية «قبة السماء» للأديبة زهرة عبد الجليل الكوسى بمثابة التوثيق لمعاناة المناضل الفلسطيني ابراهيم سلامة في معتقل عسقلان الصهيوني بعد مشاركته في مقاومة الاحتلال «الإسرائيلي» عبر عمليات فدائية.
وجاءت الرواية الصادرة عن «مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي» في دمشق على شكل سيرة تفضح المستبطن والمتواري والخفي داخل معتقلات أعدّت للموت البطيء لتختزل أعواماً قضاها سلامة في سجون الاحتلال منذ مطلع شبابه حتى الإفراج عنه وهو رجل كهل.
ولا تفت الرواية الإشارة إلى نضال سلامة ضد الاحتلال «الإسرائيلي» حيث كان من أوائل الفدائيين الفلسطينيين الذين عبروا نهر الأردن باتجاه الأرض المحتلة في عملية فدائية نادرة في جرأتها وخطتها ومفاعيلها ثم تنتقل الرواية إلى وصف المعركة التي أدارها سلامة ضد السجانين الصهاينة حيث رطوبة دمه وعظامه التي تكسرت تحت سوط الجلاد، وكان ردّه دائماً أن يدافع عن أرضه ضد غزاة جاؤوا من بلاد بعيدة لسلبه بيته وذكرياته.
وتسهب الكوسى في روايتها بالحديث عن المواجهات التي خاضها الجيل الأول من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ليؤسّسوا ما سمّي بـ«إدارة السجون» فنظّموا إضرابات حصلوا من خلالها على أبسط حقوقهم في الحياة مقاومين محاولات السجانين زرع الفتن بين المعتقلين من خلال محاولات تكريس الفرز المناطقي والتنظيمي والتعذيب الجسدي والنفسي.
وتختم الكوسى روايتها في التقاط كلمات سلامة الأخيرة في المشفى قبيل وفاته وكأنها تحاول انتزاع عصارة ألمه الوطني كما جرى عندما صحت على صوته ذات ليلة وهو يوقظها لشرب القهوة بعد أن أعياها السهر في انتظاره إثر خروجه في الليل ليتجول في شوارع دمشق التي خرج ليرى جمالها لأنها تشبه فلسطين من حيث الدفء.
العالم… إلى أين؟
كتاب لنعوم تشومسكي، حاوره فيه سي جي بوليكرونيو، فيما ترجمته ريم طويل، وصادر عن «دار الساقي» ـ بيروت.
يناقش الكتاب آراء تشومسكي حول قضايا العولمة الاقتصادية والسياسات الدولية من الحرب على الإرهاب، وصعود الليبرالية الجديدة، وأزمة اللاجئين، والتصدّعات في الاتحاد الأوروبي، ورئاسة دونالد ترامب وتاريخ العلاقات الخارجية الأميركية إلى الخطر المحدق بالإنسانية بسبب أزمة المناخ. كما يشرح الإمكانيات التي يراها لبناء حركة تغيير جذري والتحديات التي تواجهها.
إنّه مدخل سهل وموجز لأفكار تشومسكي عن الرأسمالية والإمبراطوريّة والتغيير الاجتماعي. وهو صوت التفاؤل في هذه الأوقات الصعبة.
نعوم تشومسكي أستاذ لسانيات ومفكّر أميركي. نشر كتباً ومقالات رائدة عن السياسات العالمية والتاريخ واللغويات. صدر له عن «دار الساقي» «السلطان الخطير: السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط» مع الباحث جيلبير الأشقر.
أروي لكم ما تراه عيناي
كتاب لجايلز دولي، صادر عن «دار الساقي» ـ بيروت.
في تشرين الأول 2015، أوكلت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR» إلى جايلز دولي توثيق أزمة اللاجئين. فتنقّل طوال الشهور السبعة التالية ذهاباً وإياباً بين أوروبا والشرق الأوسط، ساعياً إلى إضفاء وجه إنساني على واحدة من أضخم الأزمات الإنسانية الملحّة في عصرنا.
زار دولي أربعة عشر بلداً ليروي قصص عائلات وأشخاص هربوا من أوطانهم مكرهين. وثّق اضطرابات لبنان، ومخيّمات الأردن والعراق، والمشاهد الجهنّمية على سواحل ليسبوس ووصول اللاجئين إلى ألمانيا.
يجمع هذا الكتاب 150 نسخةً من الصور الأصلية، ويلتقط في خضمّ الرعب والمأساة مكمن الدعابة والإدهاش، وقبل أي شيء آخر مكمن الإنسانية.
جايلز دولي مصور فوتوغرافي نال جوائز عدّة. أمضى السنين العشر الأخيرة موثقاً تأثيرات الصراع في المدنيين عبر العالم. أثناء تغطية الحرب في أفغانستان عام 2011، أصابته عبوة ناسفة بأذية جسيمة، لكنه استأنف عمله بعد ثمانية عشر شهراً. نشرت أعماله في مختلف أرجاء العالم ضمن مطبوعات مثل مجلة « GQ»، «The Observer»، «Sunday Times»، و«Vogue». وأطلق أخيراً «ميراث الحرب the Legacy of War»، وهو مشروع ممتدّ خمس سنين لتوثيق مجتمعات ما بعد الصراع.
حيوات ناقصة
رواية جديدة للكاتب السوري رامي طويل، صدرت عن «دار الساقي» ـ بيروت.
وجاء في النبذة الموزّعة عن الكتاب: يكلّف المهندس عبد الرحمن الإشراف على صيانة سدّ متصدّع. ثمّة ما ينتظره هناك ليخلخل النّمط الذي عاش فيه منذ ولادته، هو الذي لم يقطع حبل سرّته مع والدته ولا مع تعاليم المجتمع الصارمة التي ربّي عليها. في ذلك الوقت، كانت دموع وفاء، زوجة عبد الرحمن، تلفت انتباه نزار لتشغله عن هاجسٍ تسبّبت فيه زوجته مروة. ينساق نزار خلف فضولٍ يعيد إليه حلماً قديماً.
يختلط واقع عبد الرحمن بأحلام محرّمة تكشف له ما حجبته التربية النمطية عن عينيه.
شخصيات واهمة تملأ بأحلامها الباهتة حيواتها الناقصة، أحلام تحجب عنها نعيب غراب يتردّد منذراً بالخراب.
ب. ب. ب.
ديوان جديد للشاعر والروائي عباس بيضون، صدر عن «دار الساقي» ـ بيروت.
يقول بيضون في إحدى قصائد الديوان:
اخرجوا من دون بطاقات
لن تحتاجوا إلى كل هذا الدم
انفخوا على الزجاج فتجدوا وجوهكم
وهذا القشّ الذي اقتتلتم عليه
سيعاد غسله
لا من الدم
ولكن أيضاً من المعاني.
حشيش سمك برتقال
كتاب جديد لهدى عمران، الكاتبة والشاعرة مصرية، صدر عن «دار الساقي» ـ بيروت.
وجاء في النبذة الموزّعة عن الكتاب: شابة وحيدة تبحث عن عمل وملاذ لها وسط الخراب. بعد طردها من الصحيفة التي تعمل فيها، تجد نفسها تائهة في دوّامة القاهرة المخيفة.
تستحوذ المرأة، التي قبلت أن تؤجّرها غرفة في شقتها، على تفكيرها بسبب أطوارها الغريبة. تسعى للخروج من أزمتها فتقع على مجموعة من الشبان يقودونها معهم إلى العالم السفلي حيث الهروب من الواقع سلاح بقائهم الوحيد.
بين اضطراب شخصيّة المرأة وغموض عالم صاحب دكّان التّحف، تجد بطلة الرواية فسحةً كبيرة لهذيانها في شوارع المدينة القاسية على أبنائها المتكئين على أوهام.
كتب للأطفال من «دار أصالة»
أصدرت «دار أصالة للنشر والتوزيع» مجموعة من الكتب الموجّهة إلى الأطفال، في الأعمار المبكرة، وأيضاً لليافعين.
ومن هذه الإصدارات:
«الماء ذهب السماء على الأرض» تأليف الدكتورة سناء علي الحركة ورسوم ندين عيسى : لا حياة من دون الماء والهواء. ولا حياة للإنسان سوى على أرض لم يعرف الكبار قيمتها، وقد جاء دور الصّغار ليعرفوا أهميّة الأرض، وفائدة التّربة، ونعمة الهواء، وقيمة الماء، ومعنى الحبّ.
«من يكشف السرّ» تأليف نداء فتحي قناديلوا ورسوم مريم بيروتي : ما هو سرّ الحقيبة المنفوخة؟ ومن هو «حمزة»غريب الأطوار؟ أحداثٌ غريبةٌ تحدث في بيت «حمزة»؟… ولا بدّ من كشفها. فهل تستطيع«ماري» و«منى» كشف السّرّ؟
«القطّة المهاجرة» تأليف جيكر خورشيد ورسوم براء العاوور : هبّت عاصفةٌ مخيفةٌ على مدينة القطط، فهربت القطّة «ميرا» تبحث عن وطنٍ جديدٍ تعيش فيه بسلامٍ وأمانٍ. فهل ستجد وطناً جديداً بعد رحلةٍ مليئةٍ بالمغامرات؟!
«أنا عملاق» تأليف محمد الدرويش ورسوم عبد الرزاق صالحاني : تخيّل أنّك أصبحت عملاقاً ضخماً… رائع! ستفوز مع فريق المدرسة بكأس البطولة لأنّك ستسجّل عشرة أهدافٍ! وستصل قبل الجميع إلى بائع الحلوى… لكن، مهلاً! هل ستحدث أمورٌ سيّئةٌ إذا أصبحت عملاقاً؟!
«وسام والإنستغرام» تأليف تلامذة مدرسة سيدة لجمهور ورسوم زهراء الحسيني : «وسام » شابٌّ طموحٌ ويحلم دائماً بالشهرة، ومولعٌ بالتّكنولوجيا الحديثة. يتعرّف إلى تطبيق «إنستغرام » ويدمن على استخدامه شيئاً فشيئاً، إلى أن تتغيّر حياته، ما يؤثّر سلباً على علاقته بأفراد أسرته وبأصدقائه…
حادثتان يراهما «وسام» بأمّ عينيه، ما يجعله يستفيق من هوسه، ويحاول تصحيح مسار حياته.
«كلّنا مميّزون» تأليف الكاتبة فدى أبو شقرا عطا الله ورسوم لما خليفة : مشكلة «رضا» مشكلته الأساس ليست في التّأتأة فحسب، بل في نظرة زملائه إليه، وفي سخريتهم من لسانه الّذي لا يطاوعه في قول ما يريد، وفي تلك الألقاب الّتي ينعتونه بها، وفي ذلك السّؤال الأليم الّذي يردّدونه على مسمعه دائماً : «أأنت مريضٌ؟».
لكنّ«رضا» يؤمن أنّ اختراق الصّعاب خير وسيلةٍ لتخطّيها. لذا، صعد إلى المسرح يوم تخرّجه من مرحلة التّعليم الابتدائيّ، وكانت المفاجأة.
«أحلام… خيال ولكن!» تأليف ماري مطر ورسوم علي الزيني : لا إنسان لا يحلم. ولكن أن يكون كل ما في الحياة الانسان مبنياً على الاحلام والخيال فهذا أمر غريب نادر! والغريب أن تلمس نتائج أحلامك الطيبة!
«لمّا عطس الحوت» تأليف مريم ترحيني وروسوم براء العاوور : الحوت الأزرق «عنبر» يسبح في البحر الكبير، يبتلع الأكياس والنّفايات… بطنه تكركر، ويودّ لو يرتاح من الشّعور غير المريح. يحطّ عليه نورسٌ تفلت منه ريشةٌ فتكون الحلّ الّذي يريح «عنبر»، ليسبح بعيداً عن شاطئٍ مليءٍ بالقاذورات.
«الكائن العجيب» تأليف سناء شبّاني ورسوم ظريفة حيدر : تهبط في ملعب المدرسة مركبة فضائية، ويخرج منها كائن عجيب، إنما تلمؤه الأوساخ، ما جعل التلامذة ينفرون منه، وحتّى المعلمة أغمي عليها من الرائحة الكريهة.
إلا أنّ الأولاد اعتنوا بالكائن العجيب، وعلّموه النظافة، وعندما أراد الرحيل إلى بلاده، حمّلوه هدايا كثيرة… إنها أدوات النظافة.