الجارالله والعلاق يستعرضان استعدادات مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق

أكّد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس، أهمية مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي سيُعقد في الفترة من 12 إلى 14 شباط المقبل، مشيراً إلى أنه يُعقد في ظلّ «ظروف حرجة».

وقال الجارالله في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بمناسبة الإعلان عن تفاصيل المؤتمر، إنّ «دعم الكويت للعراق لم يتوقّف ولن يتوقّف، لأن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار الكويت والمنطقة»، معرباً عن تهانيه للعراق على الانتصار الحاسم على التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها ما يسمّى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وأضاف أنّ الكويت انتصرت لدورها الإنساني والاخلاقي والعربي والإسلامي لنجدة ونصرة العراق، مبيّناً أنّها بدأت الاستعداد للمؤتمر منذ إعلان أمير البلاد عزمه استضافته، إذ تمّ الاتصال بالأشقاء العراقيّين والبنك الدولي وبدأت الصورة تتّضح في شأن هذا المؤتمر.

وأوضح أنّ المؤتمر يتضمّن أبعاداً تنمويّة، والجديد فيه أنه سيشهد مشاركة القطاع الخاص للإسهام في إعادة إعمار العراق، مشيراً إلى أنّ البنك الدولي سيشارك بصفته مساهماً رئيسياً في المؤتمر لتوفير الضمانات المطلوبة للقطاع الخاص، لأنّه بحاجة لضمانات للاستثمار والمشاركة في تنمية العراق.

وقال إنّه تمّ الإطلاع مع الوفد العراقي في الاجتماع على الاحتياجات التنموية والاستثمارية لإعادة إعمار العراق، إضافةً إلى دور منظمات المجتمع المدني الذي سيخصّص له اليوم الأول من المؤتمر، فيما سيخصّص اليوم الثاني للقطاع الخاص والثالث لإعلان الدول عن مساهماتها، معرباً عن أمله بمزيد من التنسيق بين البلدين، إذ تُعقد آمال كبيرة مع هذا المؤتمر الذي سيتفاعل معه العالم بشقّيه الحكومي والخاص.

من جانبه، قال الأمين العام لمجلس الوزراء رئيس الوفد العراقي الدكتور مهدي العلاق، إنّ هذا المؤتمر جاء بمبادرة قيّمة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بعد سلسلة من اللقاءات المشتركة للاتفاق على أوراق المؤتمر وبحوثه.

وأفاد أنّ المؤتمر لن يكون تقليدياً أبداً، وأنّ الفرص الاستثمارية التي سيُعلن عنها في المؤتمر ستشكّل دعامة رئيسية، إذ سنعدّ خططاً استثمارية وتقارير عن حجم الأضرار والحاجة لإعادة الإعمار وفق دراسات ميدانية متخصّصة.

وأضاف أنّ المؤتمر سيناقش موضوع تأمين العمليات الإنسانية في المناطق المحرّرة، مؤكّداً ثقته بدولة الكويت ونجاحها في مجال تنظيم المؤتمرات.

وذكر العلاق أنّه سيتمّ وضع تقرير في الـ13 من كانون الأول الحالي عن حجم الدمار والمبالغ اللازمة لإعادة إعمار العراق على الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤتمر.

وقال إنّ المبلغ الذي يحتاجه العراق لإعادة الإعمار لا يقلّ عن 100 مليار دولار، لدعم القطاع السكني الذي تضرّر على نحو كبير، وقطاعات النفط والاتصالات والصناعات والخدمات الأساسية، منها توفير الماء والصرف الصحّي.