مسعد: لوقف الأسلوب العشوائي في مقاربة ملف السلسلة
أشار الرئيس السابق للصندوق المركزي للمهجرين شادي مسعد إلى ضرورة «وقف الأسلوب العشوائي في مقاربة ملف سلسلة الرتب والرواتب، والتعاطي مع هذا المشروع على أساس أنّه موضوع جدي، وتداعياته تطاول كلّ المجتمع».
وأضاف: «لم تكن المفاجأة في المرة الأخيرة تكمن في حجم الاعتراضات التي تصدت للمشروع بالصيغة التي طرح فيها في المجلس النيابي، بل أن المفاجأة تكمن في ادعاء بعض النواب أنهم لم يعرفوا مسبقاً بوجود هذه الاعتراضات».
وتابع: «لقد بات واضحاً أنّ المشروع يحتاج إلى إعادة درس، لكي يخدم مصالح الناس الذين يستهدفهم، ولا يضرّ مصالح بقية المواطنين غير المستفيدين مباشرة من الزيادات التي ستطرأ على الرواتب».
ولفت إلى أنّ «ذريعة تأجيل السلسلة لم تكن موفقة»، وكان حري بالنواب، بعد هذه الفترة الطويلة من المداولات، عدم طرح مشروع لم يصمد سوى بضعة دقائق قبل أن يتم تأجيله مجدداً، مضيفاً أنّه «كان واضحاً وجود خلل بنيوي في المشروع لأنه يحرم الاسلاك العسكرية من حقوق المساواة مع بقية موظفي القطاع العام. فهل هكذا نكافئ من يضع حياته على كفه، ويدافع عن الوطن وسيادته وكرامته؟».
واختتم: «لم يعد مقبولاً تحويل اللبنانيين إلى حقل تجارب، وينبغي إعداد دراسة علمية منطقية للسلسلة، تؤمن الحقوق والمساواة، وتضمن عدم وجود تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني، ومثل هذه المعادلة يمكن الوصول إليها، شرط اختيار التوقيت المناسب للمشروع».