مطار أبو الضهور
ـ كان التفكير الأميركي أنّ سورية والحلفاء يحجمون عن التقدّم على محاور إدلب تحسّباً لبعدين عسكري وسياسي، فالتقدير أنّ معادلة أستانة وجذب تركيا إلى منطقة وسط يستحق من جهة وأنّ كلفة المعركة عسكرياً عالية بسبب الدعم التركي تجعل خيار التقدّم العسكري مستبعداً.
ـ بنى الأميركيون معادلتهم على هذا الحساب واستنتجوا أمرين الأوّل أنّ منطقة تواجدهم العسكري في ظلال الجماعات الكردية لن يأتي أوانها إلا بعد إدلب، وطالما لا إدلب فلا رقة، والثاني أنّ تجميد التسويات أميركياً وفي طليعتها التسوية في سورية وربطها بقبول عربي وفلسطيني بالقدس عاصمة لـ»إسرائيل» يقيم معادلة تبادلية عنوانها تسويتكم مقابل تسويتنا.
ـ ثبت أنّ سورية والحلفاء يقيمون حسابات مختلفة فلا هم بوارد المزيد من الدلال للتلاعب التركي الذي أخلف بتعهّداته مراراً ولا هم بوارد انتظار التسوية مع واشنطن، فالحسم في إدلب ثم في الرقة يبدوان قراراً استراتيجياً وعلى واشنطن الاستعداد إما للانسحاب أو للمواجهة وبعدها على واشنطن وحلفائها النظر نحو القدس بعين المواجهة لا التسويات.
ـ مطار أبو الضهور يحمل رسالة موقعة بوضوح كما استهداف مطار حميميم يحمل رسائل واضحة واللعبة يحسمها الأقوى ويضحك كثيراً من يضحك أخيراً…
التعليق السياسي