ترامب: لا ننوي القيام بعمل عسكري ضد بيونغ يانغ.. بوتين: كيم أون حقّق هدفه الاستراتيجي وكسب الجولة!

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أن الولايات المتحدة لا تنوي القيام بأيّ عمل عسكري ضدّ كوريا الشمالية أثناء إجراء الحوار مع جارتها الجنوبية».

في هذا الصّدد، اتفق الرئيس الأميركي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي مون جيه – إن، أول أمس، على أن «الحوار بين الكوريتين يمكن أن يليه حوار بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية».

ومن المتوقع أن يكون هدف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ لـ«إقناع الأخيرة بالحفاظ على موقفهما الثابت لإنجاح الحوار بين الكوريتين».

وأكد ترامب أنّ «باب الحوار مفتوح في الوقت والظروف الملائمة إذا ما رغبت بيونغ يانغ بذلك».

وقال ترامب «إنه يريد أن ينقل لكوريا الشمالية إنه لن يكون هناك أيّ عمل عسكري ضدّها خلال الفترة التي يجري فيها الحوار بين الكوريتين»، نافياً تقريراً صادراً عن «وول ستريت» مفاده بأنه «يدرس خطة لهجوم عسكري ضدّ كوريا الشمالية»، واصفاً التقرير بأنه «غير صحيح» .

فيما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، «أنه يعتقد أنّ رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ربح هذه الجولة».

وقال بوتين في لقاء مع رؤساء تحرير وسائل إعلام روسية «أظن أنّ السيد كيم جونغ أون ربح هذه الجولة، فهو قد حقق هدفه الاستراتيجي: لديه شحنة نووية، لديه صاروخ بعيد المدى حتى 13 ألف كيلومتر، قادر على الوصول إلى أية نقطة من الكرة الأرضية، أو بأيّ حال أيّ نقطة على أرض عدوّه المحتمل».

من جهته، أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، «دعم بلاده للجهود التي تبذلها الكوريتان الجنوبية والشمالية من أجل تفعيل الحوار بينهما»، بحسب مصادر إعلامية.

جاءت تصريحات شي جين بينغ أثناء مكالمته الهاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي مون جي إن، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية وقضية شبه الجزيرة الكورية.

وتطرّقت المباحثات إلى موضوع مشاركة الوفد الكوري الشمالي في أولمبياد بيونغ تشانغ، فيما تمخّضت عن استئناف تشغيل خط الاتصالات العسكرية بين البلدين.

من جانبه، أعرب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عن «ترحيبه» بالمحادثات الرفيعة المستوى الأخيرة بين الكوريتين، موضحاً أنها أدّت إلى «إمكانية بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية».

وتوقّع مجلس الأمن أن «تُسهم المحادثات بين الكوريتين في تخفيف حدة التوتر ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».

تجدر الإشارة إلى محادثات رسمية على مستوى رفيع بين الكوريتين، بدأت يوم الثلاثاء الماضي، عند معبر «بانمونجوم» الحدودي. وهي الأولى من نوعها منذ عامين، وربما تفضي إلى خفض التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى