حلو لـ«إذاعة الشرق»: لانتخاب رئيس بعيداً عن أيّ تدخل خارجي
علق عضو اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو، على تدهور العلاقات الإيرانية – السعودية لجهة إقفال الباب أمام التوصل إلى تفاهم لانتخاب رئيس في لبنان أن «هذا التدهور يجب أن يكون حافزاً لنا كلبنانيين لنتفق ونصل إلى انتخاب رئيس جمهورية بلدنا لوحدنا، وندير شؤون بلدنا من دون انتظار تدخل أي فريق خارجي أكانت المملكة العربية السعودية أو إيران أو أميركا، ويجب أن نعود إلى لبننة كل الاستحقاقات التي نمر بها»، آسفاً لأن «لبنان ينتظر ما سيحصل بين السعودية وإيران، أو ينتظر ما ستؤول إليه محادثات المشروع النووي التي تحصل بين إيران وبين أميركا والمجموعة الدولية».
وإذ لفت إلى «تقدم هذه المحادثات»، أشار إلى أنها «ستأخذ وقتاً طويلاً ربما سنة أو سنتين، ولكن لا يمكننا أن ننتظر كل هذه المدة، لذا علينا لبننة هذه الإستحقاقات»، مشيراً إلى أن «كل المشاكل التي نمر بها يبدأ حلها بانتخاب رئيس وتأهيل كل المؤسسات ومن بعدها انتخاب مجلس نواب جديد وتشكيل حكومة جديدة».
واشار رداً على سؤال أن «هناك لعبة ديمقراطية، ننزل إلى المجلس ومن يكسب أكثرية الأصوات ينجح والجميع يهنّئه ويكون فعلا رئيس جمهورية لبنان».
واوضح أنّ «التمديد هو الطريقة الوحيدة لتفادي امتداد الفراغ»، معتبراً أنّ «المفتاح للخروج من التمديد هو انتخاب رئيس، وبالتالي هذا هو المدخل لحصول الانتخابات النيابية، بالمقابل إن حصلت الانتخابات فإنّ المرحلة التي تليها هي شغور وفراغ في ظلّ خلافات وانقسامات بين اللبنانيين والسياسيين».
وعن لقاء روما بين الرئيس سعد الحريري والبطريرك الماروني بشاره بطرس الراعي، قال النائب حلو: «إن دور المسيحيين يكون في عملية انتخاب رئيس والمشاركة في كلّ ما يحصل في البلد وفي كلّ قرار يجب اتخاذه، ونحن ضدّ تهميش القيادات المسيحية، لذلك كان اللقاء الذي يحصل بين الرئيس الحريري والبطريرك ضمن هذا الإطار، وكل اللقاءات التي يقوم بها اللقاء الديمقراطي والجولات التي يقوم بها أيضاً رئيس اللقاء على القيادات المسيحية تظهر أهمية الرأي المسيحي بخاصة في ما يتعلق باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية».
وعن اللقاء المرتقب في معراب مع رئيس «القوات» سمير جعجع قال حلو: «لقاء مهم جداً ويأتي في سياق الجولات التي يقوم بها النائب جنبلاط على كل القيادات المسيحية للبحث معهم في كل الأمور»، مشدداً على «أهمية التواصل في هذه المرحلة وفي ظلّ الأخطار المحدقة بنا».
وأكد أنّ «اللقاء الديمقراطي مع مبدأ إقرار السلسلة ولكن الحديث عن إنفاق إضافي يجب أن يقابله إيرادات موثوقة تغطي هذا الإنفاق، لأنّ الوضع الاقتصادي لا يسمح بأيّ عجز إضافي في الموازنة».
وفي ملف العسكريين المخطوفين، رأى أنّ «المعالجة تتمّ في الكواليس وهناك خلية أزمة والرئيس تمام سلام مع هذه الخلية يبذل كلّ الجهود من أجل إيجاد حلول».