بيونغ يانغ: الأمة الكورية يجب أن تدرك «الباطن العفن» والجوهر العدواني للولايات المتحدة
كتبت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أمس، «أنّ الأمة الكورية يجب أن تدرك الباطن العفن والجوهر العدواني للولايات المتحدة».
وأشارت الوكالة إلى أن «الولايات المتحدة تزيد وجودها العسكري قرب شبه الجزيرة الكورية وترسل إليها حاملتي الطائرات رونالد ريغان وكارل فينسون»، كما تنوي إرسال حاملة الطائرة «ستينيس» الذرية إلى المنطقة الغربية للمحيط الهادئ.
كما تدل المعلومات المتوفرة لدى الوكالة على أن «حاملات المروحيات القادرة على إنزال فرقة واحدة من القوات، تحتشد قرب شبه الجزيرة الكورية».
وجاء في بيان صدر عن الوكالة: «تشابه كل هذه الأعمال الأميركية ذئباً يتجول وينتظر اللحظة المناسبة قرب منزل شخص آخر يقيم حفل زواج. أما مدافعينا من وحدة خواسون الذين يتخذون أهدافاً ليس في جزيرة غوام فحسب، بل وفي البر الرئيسي للولايات المتحدة، فإن هذه المنشآت تعد أفضل هدف بالنسبة لهم».
كما دعت الوكالة الأمة الكورية كلها إلى «ردع المحاولات الأميركية لزيادة وجودها العسكري في المنطقة وشن حرب ضد كوريا الشمالية».
وعبرت عن اعتقادها أنّ «تصرفات واشنطن تعد إظهاراً للنيات الأميركية لعرقلة المبادرات الإيجابية التي ظهرت مؤخراً في العلاقات بين الكوريتين».
وأضاف البيان: «جوهر الولايات المتحدة المناهضة للتوحيد لم يتغير ولو بشكل صغير حتى اليوم. وهذه المرة قالت الولايات المتحدة إنها تدعم المحادثات بين الشمال والجنوب، لكن في حقيقة الأمر تحاول أن تعرقل تحسين العلاقات بين الكوريتين عن طريق تجنيد القوات الكبيرة العدوانية حول شبه الجزيرة الكورية».
وكانت بيونغ يانغ وسيول انتقلتا بعد مرحلة طويلة من تصعيد النزاع إلى محادثات مباشرة. وجرى في 9 كانون الثاني الحالي في منطقة منزوعة السلاح أول لقاء لوفديهما. وفي أعقابه اتخذ الجانبان بياناً مشتركاً أعلنا فيه استئناف الحوار الشامل في المجالات المختلفة بما فيها العسكرية، كما اتفقا على وصول وفد كوريا الشمالية إلى مدينة بيونغ تشانغ في كوريا الجنوبية للمشاركة في الأولمبياد التي تستضيفها المدينة في شباط المقبل. ومن المتوقع أن تنطلق مرحلة جديدة من المحادثات بين الجانبين اليوم.