باسيل من عكار: ولّت الأيام التي كان السفراء يختارون فيها نوابنا
أعلن وزيرالخارجية جبران باسيل أن الانتخابات ليست لحظة بل عملية متواصلة، مشدداً على أن التيار الوطني الحر يعمل اليوم من أجل كل لبنان. ورأى باسيل أن هناك انزعاجاً لدى البعض من تطبيق الإصلاحات الانتخابية لأنها تعيد الحقوق لا سيما للمناطق.
وقال خلال جوله في عكار إن «تمسكنا بالقانون الانتخابي كما صوّتنا عليه في المجلس النيابي هو بهدف أن يتمكن كل ناخب في كل لبنان من المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية وأن يعبر عن رأيه بشكل كامل، وأن يتمثل في المجلس النيابي كما يجب».
وأضاف: «المنزعجون من عودة الشراكة ومن الإصلاح الانتخابي يعبرون عن انزعاجهم بطرق مختلفة، ولأجل ذلك نحن مضطرون لأن نتحدث كما تحدثنا من قبل وقاتلنا لإقرار هذا القانون، وننبهكم اليوم بأن أي حق يريدون أن يأخذوه منكم يجب أن تردوا عليه بالتصويت والمشاركة الفاعلة والكثيفة، وبأن تعبّروا عن رأيكم في فرصة لأول مرة تُعطى لكم بهذا الشكل، وعليكم أن تأخذوها بيدكم وتمارسوا حقكم الانتخابي بالشكل الصحيح، أنتم أحرار في ممارسة حقكم الانتخابي لاختيار ممثليكم عبر هذا القانون الذي يساوي بين الجميع ولكم الحقوق نفسها بالمشاركة والتصويت، وتمسكنا بقانون الانتخاب هو لتأمين حرية الاختيار، وتصويتكم لإحداث التغيير».
ولفت إلى أننا نعيش الشراكة حقيقة متجلية فتضعنا على الخريطة السياسية والإنمائية وتحصيل الحقوق. وبعد استعادتنا دورنا في رئاسة الجمهورية وفي الحكومة نسعى لذلك في المجلس النيابي عبر الانتخابات وفق القانون الجديد تمهيداً لاستعادة حضورنا في الإدارة العامة. وأضاف: «قانون الانتخاب يفرض واقعاً جديداً وعلينا أن نعتاد على قانون يتسع للجميع».
ولفت وزير الخارجية إلى أن التحركات الخارجية للتدخل في انتخاباتنا النيابية بدأت، لكن الأيام التي كان فيها السفراء يختارون نوابنا ولّت»، محذراً من «تدخل الخارج في شؤوننا» ومنبهاً «من أول الطريق كل العاملين في المجال الدبلوماسي أن يلزموا حدودهم والأصول الدبلوماسية والاتفاقات الدولية».
وقال: «سنسعى بعلاقاتنا مع الجميع إلى التقريب بين الجميع، وعلينا أن نتوقف عن رفض بعضنا وأن نقبل الجميع»، مشدداً على أننا «بوحدتنا الوطنية انتصرنا وانتصر لبنان والأعوام المقبلة سيكون هناك اهتمام بالمناطق كلها. نحن أوفياء لهذا البلد ولن نخونه».
وأكد أن الوحدة والسيادة هما الأساس لبناء الوطن والدّولة، مشدّداً على أننا تمكّنا من المحافظة على هذا البلد واستطعنا تجنيبه النار التي من حولنا، بالتوافق السياسي العام. والأهم أننا تعلّمنا جميعاً كيف نكون في الأوقات الصعبة إلى جانب بعضنا البعض، فاللبنانيون أثبتوا دائماً أنهم في الطليعة في مواجهة العدو «الإسرائيلي» وفي مواجهة الإرهاب، وكنا يداً واحدة في مواجهة التحديات. الأمر الذي حمانا جميعاً وحمى وطننا رغم اختلافاتنا السياسية. فالدولة هي خلاصنا وهي التي توحّدنا، وطموحنا الدولة المدنية، وعلينا أن نحترم جميعاً انتماءنا الطائفي وأن نشعر بالتساوي بين بعضنا البعض كمواطنين.
وعن النازحين السوريين، قال باسيل خلال جولة له في عكار: «طالبنا بتسجيل كل مولود سوري للمحافظة على حقه بالحصول على هوية في بلاده ونعمل باستمرار لمعالجة مسألة مكتومي القيد»، لافتاً إلى أهمية عودة النازحين إلى وطنهم، خصوصاً أن هناك مناطق أصبحت آمنة»، وقال: «سياسة الإصلاح يجب أن تكون متكاملة فضغط النزوح أرهق البلد، والنقلة الاقتصادية في حاجة إلى سياسة اقتصادية كاملة ووقف الفساد ونقلة تغييرية حقيقية سياسية».
وكان باسيل زار في إطار جولته العكارية بلدات الهيشة في وادي خالد، منيارة، برقايل بقرزلا ، رحبة جبل اكروم، مشتى حسن، شدرا.